فى هذا الحديث رموز ، و إنّما يحلّها من كان من أهلها. ۱
3. ديدگاه سوم، ديدگاه كسانى است كه اين روايت ها را با حفظ ظاهر، قابل تفسير با دانش هاى تجربى جديد مى دانند. علاّمه سيد هبة الدين شهرستانى (1301 ـ 1386ق) از اين گروه است . وى با حفظ ظواهر اين اخبار، آنها را قابل قبول و مطابق با دانش هاى تجربى امروز بشرى مى داند. وى در دو مورد از كتاب الإسلام والهيئة به اين روايات پرداخته و مى نويسد:
نعم، إنّما يستشكل المعترض فيما ورد فى الشريعة من أنّ الارض خلقت على الحوت أو على قرن الثور و نحو ذلك. و فى خبر مأثور فى الدر المنثور أنها بين قرني الثور، مع الجزم بأنّ الارض كرة معلقة فى جوف الفضاء يحيط بها من أطرافها كرة الهواء. ولذا لم يؤمن بهذه الأخبار كثير من الفضلاء ، و أوَّلَها جماعة إلى المعاني الباطنية.
وقد منَّ اللّه تعالى عليَ بفتح مقفلها و حل مشكلها بتقدير المضاف، و هو أمر شائع عند البلغاء، والمعنى أنّ الأرض خلقت على شكل قرن الثور ـ بناءا على القول المختار فى هذه العصور ـ فيكون التناسب بين هيئة الأرض و هيئة قرني الثور من جهات. ۲
و پس از شرح اين تناسب در سه جهت مى نويسد:
فالحدس يطمئنّ بأنّ الحجج عليهم السلام لم يجدوا مساغا لتوضيح هذه العلوم والأسرار لجهّال عصرهم ، فأدرجوها فى طي كلماتهم ، و رمزوها فى ضمن إشاراتهم لأجل ذلك، وضربوا للإشارة إلى مطلوبهم تمثالاً جامعا لأكثر الجهات بأخصر العبارات، حتى إذا تلي بعدهم على أهل العلم والتحقيق استخرجوا من طيّه السرّ الدقيق.
وهكذا العلاج فى خلق الأرض على الحوت أى على شكل الحوت ، كما سأشرحه فى المقالة التاسعة من مسألة تعدّد الأرضين عند شرح البحار السماوية، و سيتّضح هنالك شرعا أنّ الأرضين السبع كل منها مخلوق على صورة الحوت والسمكة وفاقا
1.الوافي ، جزء ۱۴، ص ۱۲۲ (رحلى)، ج ۲۶، ص ۴۷۲ (چاپ جديد).
2.الهيئة والإسلام ، ص ۸۶ ـ ۸۷.