وعن الكشيّ: قال ابن مسعود: قال أبوالحسن عليّ بن [ الحسن بن] فضال: علي بن أبي حمزة كذّاب متهم ، وروى أصحابنا أنّ أبا الحسن الرضا قال بعد موت [ ابن] أبي حمزة: إنّه اُقعد في قبره فسئل عن الأئمّة[ عليهم السلام ]فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إليّ [ فسُئِلَ] فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره نارا. ۱
وقيل أيضا: إنّه كان عنده ثلاثون ألف دينار للكاظم فجحدها فكان ذلك سبب وقفه. ۲
ثمّ يدلّ على ما ذكرنا من حدوث الوقف بعد فوت موسى بن جعفر عليهماالسلام قول بعض مشايخ ۳ الواقفة في الاختيار:
محمد بن الحسن البراثي ۴ قال: حدّثني أبوعلي الفارسي قال: حدّثني أبوالقاسم الحسين بن محمد بن عمر عن عمّه قال: «كان بدؤ الواقفة أنّه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها ، فحملوها إلى وكيلين لموسى عليه السلام بالكوفة: أحدهما حيّان السرّاج، وآخر كان معه؛ وكان موسى عليه السلام في الحبس، فاتّخذوا بذلك دورا وعقدوا العقود واشتروا الغلاّت، فلّما مات موسى عليه السلام وانتهى الخبر إليهما أنكرا موته وأذاعا في الشيعة أنّه لا يموت لأنّه القائم، فاعتمدتْ [عليهما] طائفة من الشيعة ، وانتشر قولهما في الناس، حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع المال إلى ورثة موسى عليه السلام ، واستبان للشيعة [انّهما] إنّما قالا ذلك حرصا على المال، انتهى كلامه. ۵
إذا عرفت حكاية حدوث / 79 / الوقف بالتقرير[ين] المذكورين فهل يتحقق الوقف عليه قبل زمانه أو في زمانه أم لا؟ التحقيق العدم ؛ نظرا إلى ما ذكرنا من سبب الوقف وبدوه وبيان أركانه مثل عثمان بن عيسى و علي بن [ أبي ]حمزة وزياد بن مروان ۶ القندي.
1.رجال الكشي ، ص۴۰۳ ، الرقم ۷۵۵ ؛ منهج المقال وتعليقته ، ص۲۲۳ ؛ منتهى المقال ، ج۴ ، ص۳۲۷ .
2.رجال الكشي ، ج۲ ، ص۷۰۶ ، الرقم ۷۵۹ .
3.الف و ب : المشايخ .
4.الف و ب : البرائي .
5.رجال الكشي ، ص۷۶۰ ، رقم ۸۷۱ ؛ مقباس الهداية ، ج۲ ، ص۳۲۸ ـ ۳۲۹ بتصرّف .
6.الف و ب : مران .