شرح حديث زينب عطاره - صفحه 318

تنبيه [في تبيين اختلاف الدرجات والدركات]

والاختلاف المتراءى الظاهر من الأخبار والآثار من أقوال أهل العلم اُولي البصائر والأبصار في تعداد تلك الدرجات وتلك الدركات مبتنٍ على اختلاف الاعتبارات الموجّه كلّ منها في مقامه ، ومرجع كلّها وأصل اُصولها هو اعتبار عدد الحروف الهجائية الأبجدية : الثمانية والعشرين من وجه ، والتسعة والعشرين من وجه آخر ، كما سيتّضح في بيان تقابل الدرجات والدّركات ؛ فإنّ كلية دائرة الدرجات يجب أن يعتبر منازلها المرتّبة في نفس الدّائرة بهذا العدد الأصلي ، وكذلك كليّة دائرة الدركات يكون حكمها ذلك .
ومن جملة تلك الاعتبارات المختلفة ما اعتُبر في «حديث زينب العطارة» الّذي نحن الآن في صدد شرحه بقدر الوسع والإمكان ، وقد اعتُبر / ب 7 / فيه في كلّ من الدرجات والدركات عدد أربعة عشر ، ومن جهة ملاحظة كون نصف الحروف الهجائية نورانية ونصف آخر منها ظلمانيّة كما تقرّر واعتبر في فنّه .
ويمكن أن يرجع الاعتبار في حلّ هذا الحديث إلى الاعتبار الأصيل الأصلي ، كما

صفحه از 442