شرح حديث زينب عطاره - صفحه 325

مقايسة اقتباسيّة

[في التقابل المعتبر في الإنسان]

وأمّا الإنسان الاُنموذجي الأصغر فمقابلته بما يقابله تظهر بالمقايسة . ولكن يجب أن يُعلم أنّ أصل السرّ / الف 11 / في توجّه هذه المقايسة وتطرّق هذه المقابلة هو : أنّ الإنسان البشريّ خُلق جانبه الأيمن بأعلاه وأسفله ـ أي عقله الّذي هو رأس من رؤوس ذلك العقل الكلّي ووجه من وجوهه بجنوده وقواه التي هي أيضا رؤوس ووجوهٌ من جند ذلك الكلي ـ من ذلك الكلّ الكلّي الإلهي قبضة هي طينة صفة من كلّ واحد من جنده وأشياعه التي هي أشعته وشيعته قبضة ، إلى آخر ما ذكر في تعداد أجزاء دائرة العقل المحيطة بالترتيب الّذي ذكر ؛ وخُلق جانبه الأيسر بأعلاه وأسفله ـ أي نفسه الأمّارة التي هي أيضا رأس من رؤوس ذلك الجهل الكليِّ ووجه من وجوهه بجنودها وقواها التي هي أيضا رؤوس من ذلك الجهل الكلّي ـ من ذلك الجهل الكلي قبضة ، ومن كلّ واحد من أتباعه التي هي رقائقه ۱ وأطواره قبضة ، إلى آخر ما مرّ في تعداد أجزاء دائرته المحيطة بالترتيب الّذي مرّ ، وبالجملة «قل كلٌّ يَعمل على شاكلته»۲واللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم»۳ .

1.ح : دقائقه .

2.سورة الإسراء ، الآية ۸۴ .

3.سورة البقرة ، الآية ۲۱۳ ؛ سورة النور ، الآية ۴۶ .

صفحه از 442