شرح حديث زينب عطاره - صفحه 345

والكفار كلاً ، انتهى ۱ محصّل ما قالوا .

كشف عرشي

[في معرفة سرّ التضاد في العالم]

أقول : إنّ سرّ ذلك كله هو أنّ كمال القدرة وتمام الحكمة وغاية حُسن النّظام في الصنع ونهاية حُسن الانتظام في الصّنعة المعبّر عنه بالجمع بين الأطراف المتعاندة المتقابلة المتضادة من جهة واحدة إنّما يظهر ويتحقّق بجعل التخالف والمخالفة بين المتخالفات والمختلفات توافقا وموافقةً ، وجعل التضادّ والمضادّة بين المتضادّات والأضداد تعاضدا ومعاضدة ، وجعل التعاند لتباعد بين المتعاندات المتباعدة معاونةً وتقاربا وتعاونا من جهة واحدة ، وجعل المنافرة والمنافاة والمناقضة من المتنافيات المتناقضات ملائمةً ومجامعة، والتناكر تعارفا ، والتفاسد تصالحا ، والإفساد إصلاحا ، والإنكار اعترافا إقراراً ، والإباء ۲ والامتناع والعناد والاستكبار تسليما وتمكينا وإطاعةً وانقيادا ؛ كلّ ذلك من جهة واحدة . فليُشاهَد حال الغائب الغير الظاهر في عين ظهوره وحضوره المختفي من فرط ظهوره من ۳ حال الشاهد الحاضر من أركان العناصر ؛ حيث يكون التضاد والتعاند فيها بعينهما تعاضدا وتعاونا ، ويكون كلّ منها بمضادّتها للبواقي معاضدا ومعاونا لها في استكمالاتها ، ويتيسّر ويتحصل خروج كلّ بمضادة ۴ البواقي له الكاسرة لسورته بل لصورته من القوة إلى فعلية كمالاتها ، كيف لا ولولا تلك المضادة والمعاندة لما يتيسّر خروج الذرة من حضيض ذلتها إلى الوصول بذروة غرّة ۵ الدرّة / الف 22 / وهي مرتبة المحمّدية البيضاء ، ثمّ الخروج منها إلى ندوة الذرى وهي مرتبتها المسمّاة بمرتبة «أو أدنى» ؛ كما نقلنا عن العسكريّ ـ روحي له الفداء ـ حيث قال عليه السلام : قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية ، فلولا النفس الأمّارة ومضادّتها

1.هكذا .

2.م : + امتناعاً .

3.م : - من .

4.م : بمضاد .

5.م : خرة .

صفحه از 442