إكمال بعد إكمال
[الاستمداديحصل في محل قابل]
وظاهر أنّ كلّ استمداد من هذه الاستمدادات ۱ أي الشمس المترتّبة المتفرّعة عنها الإمدادات الستة المذكورة من تلك الأركان والأنوار الموصوفة ـ لا يتصوّر إلّا بواسطة استمداد الشمس من فلكي العرش والكرسي اللذين وجودهما هو الوجود الثاني للعقل الكلّ المحمّدي ، ونفس الكل ۲ العلويّة كما مرّ ؛ والاستفاضة والاستمداد من الأرواح الكلية الإلهية تلزمهما الاستفاضة والاستمداد من أجسادها وأشباحها التي هي خلفاؤها في الإمداد والإفاضة بتفاوت ما بين الخلفاء والمستخلف عنها ؛ فإنّ إمداد الخلفاء الجسمانية إعداد وإصلاح للمادّة والعلّةُ الإعداديّة ، فهي ۳ المصباح للمادة القابلة والقوّة الهيولانية ، وأما إمداد الأب والأخ / الف 39 / الكليّة الإلهيّة فهو الإيجاد والإفاضة وإيجاب العلّة الفيّاضة .
ومن هنا ۴ وجب ولزم تقدّم خلقة العرش والكرسي اللذين هما الوجود الثاني