شرح حديث زينب عطاره - صفحه 409

الحقّ وتوحيد حضرة ۱ الحقّ نفسه ، المسمّى بالتوحيد الحقّ والرّحمة الكليّة والشجرة الكلية والنفس الرحماني الأول وصبح ۲ الأزل والمشية والكاف المُستديرة على نفسها، والكلمة التي انزجر لها العمق الأكبر ـ وفي دعاء السّمات : وجبروتك التي لم تستقلّها الأرض ، وانخفضت لها السماوات ، وانزجر لها العمق الأكبر۳ ـ والإبداع والحقيقة المحمّدية والولاية المطلقة والأزلية الثّانية وعالم «فأحببت أن اُعرف» ۴ والاسم الّذي استقرّ في ظلّه فلا يخرج منه إلى غيره ـ وفي عبارة اُخرى : والاسم الّذي أمسكه في ظلّه ولم يخرج منه إلّا إليه ، وهو الاسم المكنون المخزون الّذي لم يخرج منه إلّا إليه ـ وعالم الأمر وهو فعل بنفسه ، وصفة بدئه بنفسه ، أي وصفه أنّ اللّه سبحانه قبض من رطوبة الرّحمة بنفسها ـ وهي البحر المطلق ـ أربعة أجزاء ومن هبائها جزءاً ، فقدّرهما بنفسهما في تعفين هاضمتهما ، فانجلا وانعقدا وتراكما ؛ فمن هاهنا فصّل ۵ هذا النور البسيط والبحر العميق ۶ المحيط في التزييل والتحليل الفؤادي ـ كما مرّ ـ إلى أربعة مراتب مترتبة :
فالاُولى : هي الرحمة والنقطة ، وهي البحر والسرّ المجلّل بالسرّ والمقنّع به .
والثانية : الرياح والألف المطلقة و / الف 58 / النفس الرحماني الاُولى والانحلال الأوّل .
والثالثة : الحروف المشار إليها بالانعقاد الأوّل ، وبالسّحاب المزجي المثار من شجرة البحر ، وشجر هو تلك الألف المطلقة ، والبحر هو بحر الرّحمة والنقطة .
والرابعة : الكلمة التامّة ، الكلمة التي انزجر لها العمق الأكبر ، المعبر عنه بـ « يكون » في قوله تعالى : « فيكون»۷ المشار إلى ۸ انزجاره بحرف فائه ، وهي المشار إليها

1.م : حصره .

2.م : الصبح .

3.مصباح المتهجد ، ص۴۱۹ .

4.اقتباس من حديث «كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اُعرف » ، اللؤلؤ المرصوع ، ص۶۱ .

5.م : فضل .

6.ح : - العميق .

7.سورة يس ، الآية ۸۲ .

8.م : إليه .

صفحه از 442