شرح حديث زينب عطاره - صفحه 415

الصرفة ؛ وسرّ ذلك هو كون البينونة بين المراتب المرتبة الطولية بينونة صفة لا بينونة عزلة ، فمرتبتها مرتبة يد اللّه العليا «يد اللّه فوق أيديهم»۱ من وجه ، ومقام النابع ۲ في التوحيد الحقّ ۳ من وجه آخر ، ووقته الأيسر الأسفل من الدهر ، وشأنه التصرّف الإيجابي في العالم الكياني والتحريك الإيجادي للجواهر الهيولاني تحريك الريح للماء وتمويج الرياح للبحر الهيولي ۴ في إصلاح نظام العالم ليتأدى انتظامه نتيجة وجود آدم المنتجة لوجود حضرة الخاتم صلى الله عليه و آله وسلم .

تبصرة عرشية

[في المظاهر المعتبرة في الاسم الأعظم]

فيتفرع عما أسّسنا وأصلنا في بيان الأجزاء الأربعة من ذلك الاسم الأعظم المخلوق عليها ، ويستخرج مما فرّعنا عنه وحصّلنا :
أنّ الجزء الأوّل المسمّى بالمشية هو التوحيد الحقّ الّذي هو توحيد الحق تعالى نفسه به ، فهو لا إله إلّا اللّه «شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو»۵ .
وأن الجزء الثاني المسمّى بعقل الكلّ وبالنّور المحمّدي المصباحي والمحمديّة البيضاء ، وهو القائم بتوحيد الحقّ الّذي هو حقّ التوحيد وأصله والتوحيد الحقّ ، فهو محمّد صلى الله عليه و آله وسلم رسول اللّه .
وأنّ الجزء الثالث المسمّى بالنفس الكليّة وبالكليّة الإلهيّة وبنفس الكل وبنور العلويّة العليا هو الحافظ / ب 61 / لتوحيد الحق جلّ وعلا ، فهو عليٌّ عليه السلام وليّ اللّه ، وقد مرّ أنّ مقامه وشأنه عليه السلام هما بعينهما مقام سائر أئمتنا وقادتنا وشأنهم عليهم السلام ، وهم أولياؤه تعالى وحفّاظ سرّه المكنون المعبّر عنه باسمه المخزون عنده الغير الخارج منه إلّا إليه، فاحتفظ بما ألقينا عليك ۶ وأشرنا إليه من : سرّ السرّ المستتر ۷ ، والسرّ المجلّل بالسرّ،

1.سورة الفتح ، الآية ۱۰ .

2.يحتمل «التابع» في النسختين .

3.ح : - الحق .

4.ح : للجواهر الهيولاني .

5.سورة آل عمران ، الآية ۱۸ .

6.م : إليك .

7.ح : المسمى .

صفحه از 442