رسالة في « محمّد بن أبي عبدالله » - صفحه 412

وقد ذكر الطريحي أنّه قد يعبّر عن الإمام ب «الأصل» كما في بعض التراجم . ۱
لكن نفى شيخنا السيّد الظفرَ به ، إلاّ أنّ من هذا الباب ما رواه الكشّي في ترجمة أحمد بن إبراهيم أبي حامد المراغي :
قال عليّ بن محمّد بن قتيبة : قال : حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال : كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار ـ وليس له ثالث في الأرض في القرب من الأصل ـ يصفنا لصاحب الناحية . فخرج ، ۲ إلى آخره .
وقد صرّح العلاّمة البهبهاني أيضاً بكون المقصود ب «الأصل» هو الإمام ، وكذا ما في باب الكنى في ترجمة أبي شداخ من أنّه وقع إليه كتاب في الإمامة موقّع عليه بخطّ الأصل : «كتاب أبي شداخ في الإمامة» . ۳
وكذا ما رواه الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان من أنّ مولانا ـ يعني أبا محمّد الجواد عليه السلام ـ أنفذ إلى نيسابور وكيلاً يقبض حقوقه ، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ، فكتب هذا الوكيل يشكوا الفضل بن شاذان بأنّه يزعم أنّي لست من الأصل ، ومنع الناس من إخراج الحقوق ، وكتب هؤلاء النفر أيضاً إلى الأصل الشكاية عن الفضل . ۴

[ في توثيق محمّد بن جعفر الأسدي و عدمه ]

وكيف كان ، فالظاهر بل بلا إشكال كمال اعتبار محمّد بن جعفر الأسدي ؛ ۵

1.جامع المقال : ۱۸۵ .

2.رجال الكشّي ۲ : ۸۱۵ / ۱۰۱۹ .

3.تعليقات الوحيد على منهج المقال : ۳۸۹ .

4.رجال الكشّي ۲ : ۸۲۰ / ۱۰۲۸ .

5.قال الصدوق في صوم الفقيه : وأمّا الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمّدا أنّ عليه ثلاث كفّارات ، فأنا اُفتي فيمن أفطر بجماع محرَّمٍ عليه ؛ لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي فيما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري ، وظاهره التوثيق (منه رحمه اللّه ) .

صفحه از 436