رسالة في « محمّد بن أبي عبدالله » - صفحه 419

لما تقدّم عن الشيخ في كتاب الغيبة والرجال من أنّه من الأبواب . ۱
إلاّ أن يقال : إنّ المقصود بالصادق إنّما هو إمام العصر عجَّلَ اللّه فرجه ، كما اُطلق الصادق على الهادي عليه السلام فيما رواه في التهذيب والاستبصار في باب أقلّ مايعطى الفقير من الصدقة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي الصهبان قال : «كتبت إلى الصادق عليه السلام» . ۲
قيل : ۳ المراد بالصادق هنا هو محمّد الهادي عليه السلام فإنّ محمّد بن أبي الصهبان بعيد الطبقة عن أبي عبد اللّه عليه السلام .
وقال السيّد الداماد في حاشية الاستبصار : المعصوم المكتوب إليه هو أبو محمّد العسكري ، أو أبوه أبوالحسن الثالث ؛ لأنّ محمّد بن أبي الصهبان من رجالهما عليهماالسلام .
ويحتمل أن يكون هو أبوجعفر الجواد عليه السلام ؛ لأنّه أدرك عصره .
والأظهر أنّه هو أبوالحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام ؛ لأنّه أكثر روايةً عنه ، وكما أُطلق أبو عبد اللّه عليه السلام على سيّد الشهداء عليه السلام فيما رواه في كامل الزيارة :
عن سليمان بن عيسى ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك ؟ قال [لي] : ۴ «يا عيسى إذا لم تقدر على المجيء فإذا كان في يوم الجمعة فاغتسل أو توضّأ واصعد على سطحك وصلّ ركعتين وتوجّه نحوي» . ۵

1.رجال الشيخ : ۴۹۶ / ۲۸ ؛ الفهرست : ۱۵۱ / ۶۴۶ .

2.تهذيب الأحكام ۴ : ۶۳ ، ۱۶۹ ، باب ما يجب أن يخرج من الصدقة وأقلّ ما يعطى ؛ الاستبصار ۲ : ۳۸ ، ح ۱۱۸ ، باب أقل ما يعطى الفقير من الصدقة .

3.قال به في المنتقى ۲ : ۴۱۵ .

4.أضفناه من المصدر .

5.كامل الزيارات : ۲۸۷ / ۴ ، الباب السادس والتسعون ؛ الوسائل ۱۴ : ۵۷۸ ، أبواب المزار باب استحباب زيارة قبور النبي والأئمة ، ح ۵ .

صفحه از 436