رسالة في « محمّد بن أبي عبدالله » - صفحه 420

فإنّ المقصود بأبي عبد اللّه فيه إنّما هو سيّد الشهداء ، بقرينة متن الرواية وسائر ما اُورد في زيارة سيّد الشهداء عليه السلام .
إلاّ أن يقال : إنّ بيان الزيارة لاينافي كون المقصود بأبي عبد اللّه عليه السلامهو الصادق عليه السلام ؛ لاستحباب زيارة سائر الأئمّة غير سيّد الشهداء أيضاً ، بل في ذيل رواية اُخرى مرويّة في كامل الزيارة عن أبي عبد اللّه عليه السلاممشتملة على بيان الزيارة : «وليوف بالسلام إلى قبورنا ، فإنّ ذلك يصل إلينا» . ۱
والظاهر أنّ المقصود بأبي عبد اللّه فيه هو الصادق عليه السلام .
إلاّ أن يقال : إنّ الظاهر من السؤال والجواب في تلك الرواية هو تعاهد زيارة أبي عبد اللّه ، والمتعاهد زيارة سيّد الشهداء عليه السلام .
ويرشد إلى ذلك أنّه روى تلك الرواية في كامل الزيارات في باب مَنْ نأت داره وبعُدت شقّته كيف يزور الحسين عليه السلام ؟ ۲
ونظيره ـ أعني مايكون مطلقاً من الأخبار لكن ذُكر في بعض الأبواب من كتب الأخبار وذِكْرُه فيه يظهر عن التقييد ـ متكرّر ، كما في قول الكاظم عليه السلام : «إن شككت فابن على اليقين» حيث إنّه مطلق لكن ذكره الصدوق في باب أحكام السهو في الصلاة . ۳
وكذا ماروي في مسح موضع السجود باليد وإمرارها على الوجه ، فإنّه مطلق لكن ذكره المشايخ الثلاثة في باب سجدة الشكر وإن يساعدها بعض الروايات . ۴

1.كامل الزيارات : ۲۸۸ / ۶ الباب السادس والتسعون ؛ الوسائل ۱۴ : ۵۷۷ ، أبواب المزار باب استحباب زيارة قبور النبي والأئمة ، ح ۱ .

2.كامل الزيارات : ۲۸۸ / ۶ ، الباب السادس والتسعون .

3.الفقيه ۱ : ۲۳۱ ، ح ۱۰۲۵ ، باب أحكام السهو في الصلاة ؛ الوسائل ۸ : ۲۱۲ ، أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب وجوب البناء على الأكثر ... ، ح ۲ .

4.الكافي ۳ : ۳۴۴ ، ح ۲۳ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ؛ الفقيه ۱ : ۲۱۸ ، ح ۹۶۸ ، باب سجدة الشكر والقول فيها ؛ تهذيب الأحكام ۲ : ۱۱۲ ، ح ۴۲۰ ، باب كيفيّة الصلاة وصفتها ؛ الوسائل ۷ : ۱۳ ، أبواب سجدتي الشكر ، باب استحباب مسح اليد على موضع السجود ثمّ مسح الوجه بها .

صفحه از 436