رسالة في « محمّد بن أبي عبدالله » - صفحه 428

حيث إنّ قوله : «شيخنا» لامجال لعوده إلى الحسين المقصود بالأصالة من العنوان ، بل الظاهر عوده إلى جعفر ، كما أنّ الظاهر عود النعماني إليه ، لكنّه عائد إلى محمّد بن إبراهيم بشهادة عدّ كتاب الغيبة من كتبه في الترجمة المعقودة له . ۱ وإن أمكن القول بأنّ قولَه : «واُمّه» إلى الآخِر مستأنفٌ ، والمقصود بالأصالة في هذا الباب هو محمّد بن إبراهيم من باب تعريف فاطمة ، فالعود إلى محمّد جارٍ على مايقتضيه الظاهر ، فلاإشكال في المقام ، بل ليس شدّة بُعْدٍ في رواية شخصٍ عن شخصٍ بلاواسطة ومع الواسطة .
ويمكن أن يقال : إنّ الإسناد إلى الكلام المذكور من النجاشي إنّما يتّجه لو كان محمّد بن أبي عبد اللّه منحصرا في محمّد بن جعفر ، وأمّا لو كان محمّد بن أبي عبد اللّه يطلق على غير محمّد بن جعفر أيضاً ، فلامجال للحكم باتّحاد محمّد بن أبي عبد اللّه مع محمّد بن جعفر بن عون الأسدي .
والشيخ قد عنون في الفهرست محمّد بن جعفر ثمّ ، عنون محمّد بن أبي عبد اللّه . ۲ ومقتضى تعدّد العنوان تعدّد المعنون .
لكن نقول : إنّ دلالة تعدّد العنوان ـ في كلام الشيخ ـ على تعدّد المعنون محلّ الإشكال ؛ لكثرة اتّفاق تعدّد العنوان منه في الرجال مع اتّحاد المعنون ، كما يرشد إليه ماذكره السيّد السند التفرشي في ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري من أنّ الشيخ في الرجال قد ذكر كثيراً من الرجال تارة في باب مَنْ يروي ، واُخرى في باب مَنْ لم يرو ، وعدّ جماعةً . ۳
وذكر تلك المقالة أيضاً في ترجمة معاوية بن حكيم ، ۴ والحسين بن

1.رجال النجاشي : ۳۸۳ / ۱۰۴۳ .

2.الفهرست : ۱۵۱ / ۶۴۶ و ص ۱۵۳ / ۶۷۰ .

3.نقد الرجال ۴ : ۴۵ / ۴۱۹۶ / ۳۶ .

4.نقد الرجال ۴ : ۳۸۶ / ۵۳۲۴ / ۴ .

صفحه از 436