رسالة في « أحمد بن محمد » - صفحه 105

[ التنبيه ] الثالث : [ فيما يتردّد فيه أحمد بين العاصمي وابن مهران ]

أنّه قد يروي الكليني عن أحمد ، فيتردّد الأمر بين العاصمي وابن مهران ؛ لروايته عن ابن مهران ، بل كثرةِ روايته عنه .
وقد يكون مسبوقا بأحمد بن محمّد في أوائل السند السابق ، كما فيما رواه في الكافي في باب «البولُ يصيب الثوب أو الجسد» . عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، ثمّ قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام إلى آخره . ثمّ قال أحمد عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا عليه السلامإلى آخره . ثمّ قال أحمد عن موسى بن القاسم عن إبراهيم بن عبد الحميد ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ۱ إلى آخره .
فإن قامت القرينة على كون المقصود بأحمد في صدر السند اللاحق هو أحمدَ المذكور في أوائل السند السابق أو غيرَه ، فلابدّ من التعويل على القرينة ، وإلاّ فلابدّ من التوقّف .
والحديث ضعيف ؛ لاحتمال ابن مهران ، وهو ضعيف ـ كما عن ابن الغضائري ۲ ـ أو مجهول الحال، وإن أمكن القول بحسن حاله؛ لإكثار الكليني الروايةَ عنه ، وتكرُّرِ ترحّمه عليه ، ۳ لكن لعلّ الظاهر الرجوع إلى السند السابق .

1.الكافي ۳ : ۵۵ ، ح ۱ ، باب البول يصيب الثوب أو الجسد .

2.نقله في خلاصة الأقوال : ۲۰۵ / ۲۲ .

3.انظر : الكافي ۱ : ۳۹۱ ، ح ۸ ؛ باب التسليم و فضل المسلمين ؛ و ص ۳۹۸ ، ح ۵ ، باب في الأئمة عليهم السلامانّهم إذا ظهر أمرهم ... ؛ و ص ۴۲۴ ، ح ۶۰ ، باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ؛ و ص ۴۵۸ ، ح ۳ ، باب مولد الزهراء فاطمه عليهاالسلام ؛ و ص ۴۸۴ ، ح ۷ ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، و ص ۴۸۷ ، ح ۳ ، باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام ؛ و منتهى المقال ۱ : ۳۵۶ .

صفحه از 161