رسالة في « أحمد بن محمد » - صفحه 122

[ التنبيه ] الثاني عشر : [ رواية أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم ]

أنّه قد يروي في الكافي عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم كما في كتاب النكاح في باب فضل شهوة النساء على شهوة الرجال ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن ضريس ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱ إلى آخره .
وكذا قد يروي في التهذيب ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم كما في كتاب الطهارة في باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس والطهارة من ذلك : «عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسحاق بن جرير ، قال : سألتْني امرأة أن أُدخلها على أبي عبد اللّه عليه السلام» ، ۲ إلى آخره .
والظاهر أنّ المقصود هو أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ لكثرة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم كما في الكافي في كتاب النكاح في باب السنّة في المهر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن
معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ، ۳ إلى آخره .
وكذا ما في الكافي في كتاب الزيّ والتجمّل والمروّة واللباس في باب اللباس عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد اللّه بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ، ۴ إلى آخره .
وباب الحمّام عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة قال : دخلت مع أبي بصير الحمّام ، فنظرت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۵ إلى آخره .
وكذا ما في التهذيب في كتاب الطهارة في باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ، ۶ إلى آخره .
وباب تلقين المحتضرين من الزيادات عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان والحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين ، عن ابن مسكان جميعا ، عن أبي العبّاس ، عن أبي عبد اللّه ، ۷ إلى آخره .
وكذا ما في التهذيب في كتاب الصلاة في باب تفصيل ما تقدّم ذكره في الصلاة من المفروض والمسنون وما يجوز فيها وما لايجوز عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن ذريح بن محمّد المحاربي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۸ إلى آخره .
لكن نقول : إنّه يحتمل أن يكون المقصود هو أحمدَ بن محمّد بن خالد البرقي ؛ لرواية الكليني في كتاب النكاح في باب فضل البنات ، عن عدّة من الأصحاب ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي العبّاس الزيّات ، عن حمزة بن حمران رفعه ، ۹ إلى آخره .
فما قيل في حاشية التهذيب تعليقا على ما مرّ ـ من الرواية في التهذيب عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم من أنّ المظنون أنّ أحمد بن محمّد هو أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ لكثرة روايته عن عليّ بن الحكم ـ ليس على ما ينبغي ؛ لما سمعتَ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن الحكم .
إلاّ أن يقال : إنّ غاية الأمر احتمال كون المقصود بأحمد بن محمّد راويا عن عليّ بن الحكم هو أحمدَ بن محمّد بن خالد ، وهو لاينافي الظنّ بكون المقصود هو أحمدَ بن محمّد بن عيسى ؛ لغلبة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم بالنسبة إلى رواية أحمد بن محمّد بن خالد عنه .
لكنّه يندفع : بأنّ الظاهر من التعليل بكثرة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم من دون إشارة إلى رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن الحكم عدمُ رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن الحكم .
وقد أجاد شيخنا البهائي في حاشية التهذيب تعليقا على ما رواه في التهذيب في كتاب الطهارة في باب الأغسال وكيفيّة الغسل من الجنابة عن أحمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد اللّه بن يحيى الكاهلي ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ، ۱۰ إلى آخره في قوله : «الظاهر أنّ المراد بأحمد إمّا البرقي أو الأشعري» . ۱۱
ثمّ إنّه لو كان أحمد بن محمّد الراوي عن عليّ بن الحكم في صدر سند
الكافي ، فلابدّ أن يكون مأخوذا من السند السابق ، أو يكونَ الأمر من باب الإرسال على الخلاف السالف ؛ لأنّ أحمد بن محمّد بن عيسى من أصحاب مولانا الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، وأحمد بن محمّد بن خالد من أصحاب مولانا الجواد والهادي عليهماالسلام .
بقي أنّه روى في الاستبصار في باب «الرجلُ تُصيب ثوبه الجنابة ولايجد الماء لغسله وليس معه غيره» عن سعد بن عبد اللّه ، عن أبي جعفر ، عن عليّ بن الحكم ، قال : سألته ، ۱۲ إلى آخره .
والمقصود بأبي جعفر هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، بشهادة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم كما يظهر ممّا مرّ ؛ حيث إنّ أحمد بن محمّد بن عيسى كُنيته أبو جعفر ، وبشهادة رواية سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى كثيرا ، كما فيما رواه في التهذيب في باب الطهارة من الأحداث ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن وسعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى والحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن أخيه الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، قال : سألته ، ۱۳ إلى آخره ، وغير ذلك .
ومن ذلك : أنّه يُحمل أحمد بن محمّد في رواية سعد بن عبد اللّه عنه ـ كما في روايات كثيرة ، كما رواه في التهذيب في باب الطهارة من الأحداث ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱۴ إلى آخره وغيره ذلك ـ على أحمد بن محمّد بن عيسى .
مضافا إلى تفسير أبي جعفر بأحمد بن محمّد فيما رواه في التهذيب عند
الكلام في الصلاة في الخفّ أو النعل النجس بالإسناد عن سعد بن عبد اللّه ، عن أبي جعفر أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب وصفوان بن يحيى ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن حفص بن أبي عيسى ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱۵ إلى آخره .
لكن روى في الكافي في باب تاريخ مولد الصادق عليه السلام ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أبي جعفر محمّد بن عمر بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن عليه السلام ، ۱۶ إلى آخره .
وروى في التهذيب في أواخر الخُمس عن ابن عقدة ، عن أبي جعفر محمّد بن المفضّل بن إبراهيم الأشعري ، عن عبد الكريم بن عمر الخثعمي ، عن عبد اللّه بن أبي يعفور ومعلّى بن خنيس ، عن أبي الصامت ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ۱۷
وروى في التهذيب أيضا عند الكلام في طواف المريض ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي جعفر محمّد الأحمسي ، عن يونس بن عبد الرحمان البجلي ، عن أبي الحسن عليه السلام ، ۱۸ إلى آخره .
قوله : «عن يونس بن عبد الرحمن البجلي» . ۱۹ قال المحقّق الشيخ محمّد : «لم يذكر أحد من علماء الرجال أنّ يونس بن عبد الرحمن بجليٌ ، والظاهر أنّ البجلي كان وصفا للأحمسي ، فأُخّر عن محلّه وهو غلط من النُسّاخ» .
وتفسير أبي جعفر بمحمّد بن عمر بن سعيد و محمّد بن المفضّل ومحمّد الأحمسي يُوجب احتمال كون المقصود بأبي جعفر هو أحدَ هؤلاء ، كما أنّه روى
في الاستبصار في باب أنّ البدأة بالمدينة أفضلُ لمن حجَّ على طريق العراق بالإسناد عن أبي جعفر ، عن أبيه . ۲۰
والمقصود بأبي جعفر هو أحمد بن محمّد بن خالد ؛ لكونه يُكنّى بأبي جعفر .
وقد روى الرواية في الكافي بالإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، ۲۱ فيتأتّى أيضا احتمال كون المقصود بأبي جعفر هو أحمدَ بن محمّد بن خالد .
لكنّ الاحتمال لاينافي الظهور .
ولاريب أنّ مقتضى ما سمعتَ ـ من كثرة رواية سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ـ أنّ الظاهر كون أبي جعفر في رواية سعد بن عبد اللّه عنه هو أحمدَ بن محمّد بن عيسى .
لكن ربما يقال : إنّ أبا جعفر يروي كثيرا عن موسى بن القاسم ، وأحمدُ بن محمّد بن عيسى لايروي عن موسى بن قاسم .

1.الكافي ۵ : ۳۳۹ ، ح ۴ ، باب فضل شهوة النساء على شهوة الرجال .

2.تهذيب الأحكام ۱ : ۱۵۱ ، ح ۴۳۱ ، باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس والطهارة من ذلك .

3.الكافي ۵ : ۳۷۶ ، ح ۲ ، باب السنّة في المهر .

4.الكافي ۶ : ۴۴۱ ، ح ۱ ، باب اللباس .

5.الكافي ۶ : ۴۹۸ ، ح ۹ ، باب الحمّام .

6.تهذيب الأحكام ۱ : ۲۷۹ ، ح ۸۲۱ ، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات .

7.تهذيب الأحكام ۱ : ۴۴۶ ، ح ۱۴۴۲ ، باب تلقين المحتضرين .

8.تهذيب الأحكام ۲ : ۱۴۳ ، ح ۵۵۹ ، باب تفصيل ما تقدّم ذكره في الصلاة من المفروض والمسنون وما يجوز فيها وما لايجوز .

9.الكافي ۶ : ۵ ، ح ۶ ، باب فضل البنات .

10.تهذيب الأحكام ۱ : ۳۷۰ ، ح ۱۱۲۸ ، باب الأغسال وكيفيّة الغسل من الجنابة .

11.حكاه في ملاذ الأخيار ۳ : ۷۵ باب الأغسال وكيفيّة الغسل من الجنابة .

12.الاستبصار ۱ : ۱۶۹ ، ح ۵۸۶ ، باب الرجل تصيب ثوبه الجنابة ولايجد الماء لغسله وليس معه غيره .

13.تهذيب الأحكام ۱ : ۳۸ ، ح ۱۰۲ ، باب الطهارة من الأحداث .

14.تهذيب الأحكام ۱ : ۲۷ ، ح ۷۰ ، باب الطهارة من الأحداث .

15.تهذيب الأحكام ۱ : ۲۷۴ ، ح ۸۰۸ ، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات .

16.الكافي ۱ : ۴۷۵ ، ح ۸ ، باب تاريخ مولد الصادق عليه السلام .

17.تهذيب الأحكام ۴ : ۱۴۹ ، ح ۴۱۷ ، باب الزيادات .

18.تهذيب الأحكام ۵ : ۱۲۴ ، ح ۴۰۶ ، باب الطواف .

19.في «د» زيادة : «والظاهر أنّ البجلي» .

20.الاستبصار ۲ : ۳۲۹ ، ح ۱۱۶۶ ، باب أنّ البدأة بالمدينة أفضل لمن حجَّ على طريق العراق .

21.الكافي ۴ : ۵۵۰ ، ح ۲ ، باب فضل الرجوع إلى المدينة .

صفحه از 161