[ أغلاط صاحب مجمع البحرين ]

وقال في المجمع في نثل : «ينثالون عليّ ، أي يتزاحمون ويتتابعون» . ^۱
وهو عجيب .
ونظيره أنّه في مادّة «أمن» ذكر قوله سبحانه : «فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » .^۲
وأيضا في مادّة «لها» نقل عن قائل ما قاله في يالها نعمة ثلاثا في دعاء الخلوة . ^۳
والمقصود بالقائل شيخنا البهائي في مشرق الشمسين في آداب الخلوة ، ^۴ لا الحبلِ المتين ؛ فإنّه وإن ذكر الدعاء فيه لكنّه لم يأت بالكلام . ^۵
ولكن يمكن أن يقال : إنّ الدعاء من باب المناسبة .
وأيضا في مادّة «خفت» بعد شرح قوله سبحانه : « وَ لاَ تُخَافِتْ بِهَا » .^۶
وشرحِ قوله سبحانه : «يَتَخافَتونَ»^۷ قال في شرح قوله سبحانه : «يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ» :^۸ «هو من الاستخفاء ، يعني : الاستتار ، أي يستترون من الناس ولايستترون من اللّه » . ^۹
وأيضا قال في مادّة «شهد» : «و شهدانج حَبّ معروف» ^۱۰ إلاّ أن يقال : إنّ ذكر شهدانج من باب المناسبة .
وأيضا ذكر في مادّة «ألق» شرحَ حديث «ألق دواتك» ، ^۱۱ مع أنّ ألق في الحديث من الليقة . ^۱۲
وإن قلت : إنّه لعلّ العنوان «ألق» أمرا من اللقية . ^۱۳
قلت : إنّ العنوان بالأمر غير مُتعارف ، بل مقطوع العدم ، مع أنّه ذكر بعد ذلك ما في الدعاء من قوله عليه السلام «نعوذبك من الألق» .