رسالة في « أحمد بن محمد » - صفحه 161

فائدة [ 9 ] : [ في لفظة «واقف» ]

ذكر النجاشي في ترجمة حميد بن زياد : «أنّه كان ثقة واقفا وجها فيهم» . ۱
وربما فسَّرَ بعضٌ «الوقف» بالاطّلاع على الأخبار والروايات ، وحكم بأنّه ليس الغرض الوقف بالمعنى المصطلح ، كما يظنّه من لم يقف على المحاورات .
أقول : إنّ الوقف وإن كان يستعمل بمعنى الاطّلاع كما ينصرح من الصحاح ۲ والقاموس ۳ ومنه العبارة المعروفة المذكورة في صدر صكوك الموقوفات ، أعني : الحمدللّه الواقف على الضمائر ، لكن ضمير الجمع في قوله : «فيهم» يُمانع عن كون الغرض من الوقف هو الاطّلاعَ على الأخبار بعد بُعده ؛ إذ المرجع هو الواقفيّة ، نظير قوله : «فيهم» « وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَ حِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ » وكذا قول أميرالمؤمنين عليه السلام في دعاء الصباح : «والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأوّل» إذ مرجع الضمير المؤنّث هو الدنيا .
ومع ذلك ذكر النجاشي في ترجمة أحمد بن أبي بشر السرّاج : «أنّه ثقة في الحديث واقف» . ۴
وذكر الشيخ في الفهرست : «أنّه ثقة في الحديث واقفيّ المذهب» . ۵
وهو يُرشد إلى أنّ المقصود بالواقف في كلام النجاشي في ترجمة حميد بن زياد هو الواقف في المذهب ، واللّه العالم .

الفهرس

1.«خمس من لم تكن له فيه لم يتهن بالعيش : الصحة والامن والغنى والقناعة والانيس الموافق ؛ پنج چيز است كه اگر كسى نداشته باشد ، از زندگى لذّت نمى برد : سلامتى ، امنيت ، بى نيازى ، قناعت و مونس همراه» (الأمالى ، صدوق ، ص۲۹۱ ؛ المحاسن، ج۱، ص۹) .

2.رجال النجاشي : ۱۳۲ / ۳۳۹ .

3.الصحاح ۴: ۱۴۴۰ (وقف). وفيه: «وقفته على ذنبه، أي أطلعته عليه».

4.القاموس المحيط ۳ : ۲۱۲ (وقف) .

5.رجال النجاشي : ۷۵ / ۱۸۱ .

6.الفهرست : ۲۰ / ۶۴ .

صفحه از 161