رسالة في « حسين بن محمد » - صفحه 184

فائدة [ 2 ] : [ في صاحب روضة الكافي ]

قد اختلف في باب روضة الكافي ، فقد عدّها النجاشي ۱ والشيخ في
الفهرست ۲ من كتب الكافي .
وفي آخر الشرح الفارسي للكافي من الفاضل الخليل القزويني الاعتذار عن ترك شرح الروضة : بأنّ المظنون أنّها ليست من الكافي ؛ لاشتمالها على منكرات . ۳
وحكى في رياض العلماء عن الفاضل المذكور أنّها من تصنيف ابن إدريس ، قال : وساعد معه بعض الأصحاب . وحكي عن الشهيد الثاني ولم يثبت . ۴
وقد عدّ في الرياض ۵ ذلك المقال من غرائب أقوال الفاضل المذكور .
وحكى بعضٌ عن الفاضل المشار إليه في أوائل شرح كتاب الصلاة أنّه لايتراءى منها كونها جزء الكافي ، وظاهر بعض أسانيدها أنّه تصنيف أحمد بن محمّد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد ، ويمكن أن يكون تصنيفا على حدة من الكليني ، وألحقه به تلاميذه .
لكن نقول : إنّ ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد ، لا أحمد بن محمّد بن الجنيد ، فما في الحكاية ـ من أنّ ابن الجنيد أحمد بن محمّد بن الجنيد ـ سهوٌ من الحاكي عنه .
وبالجملة ، فالأظهر كون الروضة من أجزاء الكافي ؛ لما سمعت من تصريح النجاشي والشيخ ، مع أنّ المصرَّح به في صدر الروضة أنّها من كتاب الكافي للشيخ محمّد بن يعقوب الكليني ، على أنّ كثيرا من أسانيد الروضة بل أكثرها مصدَّرٌ بصدور سائر أجزاء الكافي من عليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى ، وعدّة من الأصحاب ، وغير مَنْ ذُكر .
ثمّ إنّ التسمية ب «الروضة» لقوله في أوّلها : أمّا بعد ، فهذا كتاب الروضة من الكافي . ۶
وقيل : إنّ الروضة في اللغة : البستان ، ۷
ومستنقع الماء ۸ أيضا ، مستعار لهذا الكتاب تشبيها لما فيه من المسائل الشريفة في البهجة والصفاء والنضارة والبهاء ، أو في كونه سببا لحياة النفوس كالماء .

1.رجال النجاشي : ۳۷۷ / ۱۰۲۶ .

2.الفهرست : ۱۳۵ / ۶۰۱ .

3.انظر رياض العلماء ۲ : ۲۶۱ .

4.رياض العلماء ۲ : ۲۶۱ .

5.رياض العلماء ۲ : ۲۶۱ .

6.لا وجود لهكذا كلام في أوّل الروضة انظر أوّل المجلّد الثامن من الكافي .

7.انظر القاموس المحيط ۲ : ۳۴۵ (روض) .

8.انظر لسان العرب ۷ : ۱۶۲ (روض) .

صفحه از 198