رسالة في « حسين بن محمد » - صفحه 186

فائدة [ 3 ] : [ في صاحب «دعائم الإسلام» ]

قد اختلف في صاحب دعائم الإسلام ، فقد عدّة الشيخ في الفهرست من كتب الصدوق ، ۱ وحكى النجاشي عدّه منها في الفهرست . ۲
وظاهره : التقرير لو لم نقل بأنّ ظاهره : عدم الاطّلاع على ذلك ، أو ظاهره تمريض ذلك .
وقال الفاضل التقي المجلسي في شرح المشيخة : رأينا كتاب دعائم الإسلام المنسوب إليه ـ أي الصدوق ـ وهو كتاب كبير ، لكن ظهر أنّه ليس منه . ۳
وفي البحار قد عدَّ دعائم الإسلام من كتب الصدوق ، ثمّ قال : وكتاب دعائم الإسلام الذي عندنا يحتمل أن يكون تأليف غيره من العلماء . ۴
وعن صاحب الحدائق عند الكلام فيما يحرم الاستنجاء به : أنّ دعائم الإسلام لم يثبت الاعتماد على قول مصنّفه وإن ذكره المجلسي في البحار ونقل عنه ما تضمّنه من الأخبار . ۵
وقال السيّد السند النجفي :
نعمان بن محمّد بن منصور قاضي مصر ، وقد كان في أوّل أمره مالكيّا ، ثمّ انتقل إلى مذهب الإماميّة ، وصنّف على طريق الشيعة كتبا ، منها : كتاب دعائم الإسلام ، وله فيه وفي غيره ردودٌ على فقهاء العامّة ، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وغيرهم .
وذكر صاحب كتاب تاريخ مصر وغيره أنّه كان من العلم والفقه في الدين والنبل على ما لا يزيد عليه ، وكتاب الدعائم كتاب حَسَن جيّد يصدق ما قيل فيه ، إلاّ أنّه لم يرو عمّن بعد الصادق عليه السلام من الأئمّة ، خوفا من الخلفاء الإسماعيليّة حيث كان قاضيا منصوبا من قِبَلهم بمصر ، لكنّه قد أبدى من وراء ستر التقيّة حقيقة مذهبه بما لا يخفى على اللبيب . ۶ انتهى .
لكنّه عنونه في معالم العلماء ، ۷ وذكر له كتبا ، ولم يعدّ الدعائم من الكتب .
وقيل : إنّه اسماعيليّ ، وطعن عليه العامّة بالرفض . ۸

1.الفهرست : ۱۵۷ / ۶۹۵ .

2.رجال النجاشي : ۳۸۹ / ۱۰۴۹ .

3.روضة المتّقين ۱۴ : ۱۵ .

4.بحار الأنوار ۱ : ۲۰ .

5.الحدائق الناضرة ۲ : ۴۴ .

6.رجال السيّد بحر العلوم ۴ : ۵ ـ ۱۴ .

7.معالم العلماء : ۱۲۶ / ۸۵۳ .

8.حكاه في مقابس الأنوار : ۶۶ ، وحكاه النوري أيضا في خاتمة المستدرك ۱ : ۱۳۰ .

صفحه از 198