رسالة في « حسين بن محمد » - صفحه 196

فائدة [ 9 ] : [ في تسمية كتاب «الفهرست» ]

لم يسمّ الشيخ فهرسته المعروف في ديباجته ب «الفهرست» وإنّما قال في ترجمة نفسه في تعداد كتبه : له هذا الكتاب وهو فهرست كتب الشيعة . ۱
والصواب «الفهرس» بدون التاء ، وإن شاع الاستعمال في موارد الاستعمال مع التاء .
قال في القاموس : الفهرس ـ بالكسر ـ الكتاب الذي تجمع فيه الكتب ، معرّب «فهرست» وقد فهرس كتابه . ۲
وعن المغرب : الفهرس : مجمع الأشياء ، وهو لغة روميّة ، ووزنه فعلل . و «الفهرست» غلطٌ . ۳
وعن ديوان الأدب : أنّ التاء من مزيدات العوامّ . ۴
ولو كان «الفهرست» من باب العَلَم لكان خالياً عن المحذور وإن كان مبنيّاً على الاشتباه في المنقول عنه .
وقد ظهر بما ذُكر فساد قول الشيخ في آخر التهذيب : «في الفهارست المصنّفة» ۵ وقوله في آخر الاستبصار : «في فهارست الشيوخ» . ۶
ثمّ إنّه ربّما نسب الفهرست إلى بعض أبناء بابويه ، لكنّه لم يسمّ .
والظاهر أنّ النسبة من باب المعنى اللغوي لا العلمي ، وقد حرّرنا الكلام في الرسالة المعمولة في محمّد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني .

1.الفهرست : ۱۵۹ / ۷۰۹ .

2.القاموس المحيط ۲ : ۲۳۸ (فهرس) .

3.لم نعثر عليه في المغرب ولكن حكاه ولد المصنّف عنه في سماء المقال ۱ : ۱۳۳ .

4.حكاه عن ديوان الأدب ولد المصنّف في سماء المقال ۱ : ۱۳۳ .

5.تهذيب الأحكام ۱۰ : ۸۸ ، من المشيخة . وفيه : «الفهارس المصنّفة» بدلاً عن الفهارست المصنّفة .

6.الاستبصار ۴ : ۳۴۲ .

صفحه از 198