رسالة في« حفص بن غياث » و « سليمان بن داودالمنقري » و « قاسم بن محمد» - صفحه 209

[ ما يرشد إلى حسن روايته ]

وربما يرشد إلى اعتباره وحسن روايته رواية محمّد بن عيسى الأشعري عنه ، كما في ما رواه في التهذيب ـ في أوّل الجزء الثاني في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها ـ بالإسناد عن أبي جعفر عن أبيه عن حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام ، ۱ إلى آخره ، وكذا ما رواه في التهذيب في زيادات الجزء الثاني في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها بالإسناد عن حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام ، ۲ إلى آخره ؛ إذ المقصود بأبي جعفر هو أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ؛ لأنّه كنيته ، كما ذُكر في ترجمته ، ۳ بل يأتي عن العلاّمة في الخلاصة أنّ أبا جعفر هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، ۴ وإن كان ما ذكره في رواية سعد بن عبد اللّه عن أبي جعفر عليه السلام ، بل قد ذكر في ترجمة محمّد بن عيسى الأشعري أنّه يروي عنه ابنه .
ومنه مارواه في الكافي ـ في باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات ـ بالإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن رجل عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، ۵ إلى آخره ، وكذا ما رواه في الكافي في الباب المذكور بالإسناد عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن أبيه ومحمّد بن خالد البرقي عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن مسكان عن ليث المرادي عن
أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۶ إلى آخره ، حيث إنّ المقصود بأحمد بن محمّد هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، بقرينة رواية سعد بن عبد اللّه ؛ لما رواه في التهذيب ـ في باب الأحداث الموجبة للطهارة ـ بالإسناد عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ۷ بل رواية سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى كثير في الأخبار .
مع أنّه قد ذكر العلاّمة في الفائدة الثانية من الفوائد المرسومة في آخر الخلاصة أنّه ذكر الشيخ وغيره في كثير من الأخبار عن سعد بن عبد اللّه عن أبي جعفر ، ۸ والمراد بأبي جعفر هو أحمد بن محمّد بن عيسى .
لكن ذكر النجاشي في ترجمة سعد بن عبد اللّه أنّه «كان أبوه عبد اللّه بن أبي خلف قليل الحديث ، روى عن الحكم بن مسكين ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى» . ۹
واحتمل في كلٍّ من الضمير المرفوع في «روى» والمجرور في «روى عنه» الرجوع إلى عبد اللّه بن أبي خلف والرجوع إلى سعد بن عبد اللّه .
والثاني أظهر ؛ قضيّةَ أنّ الظاهر رجوع الضمائر والمتعلّقات المذكورة في التراجم إلى المذكور بالأصالة ، أعني صاحبَ العنوان والترجمة ، كما حرّرناه في الرسالة المعمولة في «ثقة» بل قد ذكر في المشتركات في ترجمة سعد بن عبد اللّه رواية سعد عن الحكم بن مسكين ، وحكم برجوع الضمير المجرور إلى سعد بن عبد اللّه ، بل قيل : إنّا لم نر رواية سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى . لكنّه مردود
بما سمعت .
ومن ذلك مارواه في الكافي ـ في باب عتق الصغير والشيخ الكبير وأهل الزمانات ـ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبيه محمّد بن عيسى عن منصور بن حازم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱۰ إلى آخره .
وكذا مارواه في الكافي ـ في باب [عتق] ۱۱ ولد الزنا والذمّي والمشرك والمستضعف ـ عن محمّد عن أحمد عن أبيه محمّد بن عيسى عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ۱۲
وكذا مارواه في التهذيب ـ في الموضع الأوّل من الموضعين المتقدّمين ـ بالإسناد عن أحمد بن محمّد عن أبيه ،عن ابن المغيرة عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ۱۳
وكذا مارواه في التهذيب ـ في الموضع الثاني من الموضعين المتقدّمين ـ بالإسناد عن أبي جعفر عن أبيه عن زرعة عن سماعة عن أبي عبد اللّه عن أبيه عليهماالسلام ، ۱۴ إلى آخره .
وربما يتوهّم أنّ من ذلك مارواه في التهذيب ـ في باب الأحداث الموجبة للطهارة ـ عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن أبان عن الحسين بن سعيد عن عثمان عن سماعة عن أبي بصير ، قال : سمعته يقول ، ۱۵ إلى آخره .
وكذا مارواه في التهذيب ـ في الباب المذكور ـ عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن حريز عمّن أخبره عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱۶ إلى آخره .
لكنّ الظاهر أنّ المقصود بأحمد بن محمّد هو أحمد بن محمّد بن الحسن الوليد ؛ لروايته ـ سابقا على الرواية الأُولى ـ عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه ومحمّد بن الحسين أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبي حبيب الأسدي عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ۱۷ وروايته ـ سابقا على الرواية الثانية بقليل ـ عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصفّار عن موسى بن عمر عن عليّ بن النعمان عن أبي سعيد المكاريّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ۱۸
وبالجملة ، منشؤ الإرشاد المتقدّم أنّه ذكر النجاشيّ في ترجمة محمّد بن عيسى الأشعري أنّه شيخ القمّيّين ، ووجه الأشاعرة . ۱۹
وقيل : إنّ المقصود بالأشاعرة هو الأشعريّون ، وهُمْ جماعة من القمّيّين ، لا الأشاعرة المقابلة للمعتزلة .
وهو الظاهر ؛ قضيّةَ أنّ كتاب النجاشي مقصور على الإماميّين ، مع أنّ الأشعري بالمعنى المقابل للمعتزلي كيف يمكن أن يكون شيخ القمّيّين ! ؟
بل وثّقة الشهيد الثاني في المسالك في كتاب الأطعمة والأشربة في مسألة
البهيمة الموطوءة ، ۲۰ وكذا العلاّمة المجلسي في الوجيرة ، ۲۱ بل عن العلاّمة تصحيح الروايات التي هو فيها . ۲۲
وعن صاحب الحاوى أنّه لا يبعد توثيقه . ۲۳
لكن عن المنتقى عدّ حديثه من الحسن . ۲۴
وعن نجله الزكي دعوى عدم وجدان توثيقه . ۲۵
والأظهر : عدم دلالة رواية العدل عن الراوي على عدالته ، ولا ظهورها فيه ، ولادلالتها على حسن حاله ، ولاظهورها فيه .
ويظهر الحال بالرجوع إلى ما حرّرناه في الاُصول ، وإن جرى السيّد الداماد على دلالة رواية العدل على عدالة الراوي ، بل ادّعى الاتّفاق عليه ، ۲۶ وهو المحكيّ عن العامّة .
وقد أكثر في الذخيرة أنّ رواية الثقات من الضعفاء ليست إلاّ قليلة . ۲۷
وربما يظهر منها عند الكلام في نيّة الصوم عدم رواية العدل عن غير العدل . ۲۸
وربما يظهر من الفاضل الخاجوئي في تعليقات المدارك دلالة رواية العدل على حسن رواية الراوي ، حيث إنّه حَكَم بحسن رواية أبي الربيع بواسطة رواية عبد اللّه بن مسكان عنه . ۲۹
ثمّ إنّه قد ذكر النجاشي أنّه روى حفص بن غياث عن الصادق والكاظم عليهماالسلام . ۳۰
لكن السيّد السند التفرشي قد اقتصر في النقل عنه على الصادق عليه السلام . ۳۱
وذكره الكشّي في أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام . ۳۲
وذكره الشيخ في الرجال في أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، ۳۳
ثمّ ذكره فيمَنْ لم يَرْوِ عن الأئمّة عليهم السلام . ۳۴
ومثله غير عزيز من الشيخ في الرجال ، وقد ذكر السيّد السند التفرشي في ترجمة قاسم بن محمّد الجوهري أنّ الشيخ في الرجال قد ذكر كثيرا من الرجال في باب مَنْ يروي ، واُخرى في باب مَنْ لم يرو ، وعدّ جماعة . ۳۵ وذكر تلك المقالة في ترجمة الحسين بن إشكيب ، ۳۶ وريّان بن الصلت ، ۳۷ ومعاوية بن حكيم أيضاً . ۳۸
ثمّ إنّه قد ذكر النجاشي ۳۹ رواية ابنه عمر [عنه] ، ۴۰ وذكر الشيخ في الفهرست والرجال رواية ابنه محمّد عنه ، ۴۱ فأحدهما اشتباه عن النجاشي أو الشيخ ، أو كلٌّ منهما يروي عنه ، وهُما أخوان .

1.تهذيب الأحكام ۳ : ۱۹ ، ح ۶۷ ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها ؛ الكافي ۳ : ۴۲۲ ، ح ۵ ، باب تهيئة الإمام الجمعة .

2.تهذيب الأحكام ۳ : ۲۴۸ ، ح ۶۷۸ ، باب زيادات العمل في ليلة الجمعة ويومها .

3.انظر خلاصة الأقوال : ۱۳ / ۲ .

4.خلاصة الأقوال : ۲۷۱ ، الفائدة الثانية ويأتي قريبا في نفس الصفحة .

5.لم نعثر على هذا الباب في الكافي وهو موجود في تهذيب الأحكام والسند المذكور موجود في تهذيب الأحكام ۱ : ۳۲۲ ، ح ۹۳۹ ، باب تلقين المحتضرين وتوجيههم عند الوفاة .

6.لم نعثر عليه في الكافي وهو موجود في تهذيب الأحكام ۱ : ۲۵۸ ، ح ۷۵۰ ، باب تطهير الثياب من النجاسات .

7.تهذيب الأحكام ۱ : ۱۷ ، ح ۳۸ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة .

8.خلاصة الأقوال : ۲۷۱ ، الفائدة الثانية .

9.رجال النجاشي : ۱۷۷ / ۴۶۷ .

10.الكافي ۶ : ۱۸۱ ، ح ۳ ، باب عتق الصغير والشيخ الكبير . وفيه : «عن أبيه عن محمّد بن عيسى» .

11.أضفناه من المصدر .

12.الكافي ۶ : ۱۸۲ ، ح ۳ ، باب عتق ولد الزنا والذمي .

13.تهذيب الأحكام ۳ : ۱۸ ، ح ۶۵ ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها .

14.تهذيب الأحكام ۳ : ۲۴۸ ، ح ۶۷۸ ، باب زيادات في العمل في ليلة الجمعة ويومها .

15.تهذيب الأحكام ۱ : ۱۵ ، ح ۳۱ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة .

16.تهذيب الأحكام ۱ : ۲۱ ، ح ۵۱ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة .

17.تهذيب الأحكام ۱ : ۱۴ ، ح ۳۰ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة .

18.تهذيب الأحكام ۱ : ۱۹ ، ح ۴۴ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة .

19.رجال النجاشي : ۳۳۸ / ۹۰۵ .

20.مسالك الافهام ۱۲ : ۳۱ .

21.رجال المجلسي : ۳۱۱ / ۱۷۵۱ .

22.انظر مختلف الشيعة ۱ : ۱۲۲ ، المسألة ۷۵ ، رواية زرارة وبكير .

23.حاوي الأقوال ۲ : ۲۴۲ / ۶۰۲ .

24.منتقى الجمان ۱ : ۹۸ .

25.استقصاء الاعتبار ۱ : ۳۵۵ .

26.انظر الرواشح السماوية : ۱۷۳ .

27.الذخيرة : ۵ .

28.الذخيرة : ۵۱۴ .

29.تعليقات الفاضل الخواجوئى على المدارك مخطوط .

30.رجال النجاشي : ۱۳۴ / ۳۴۶ .

31.نقد الرجال ۲ : ۱۳۴ / ۱۵۹۱ / ۳۱ .

32.رجال الكشّي ۲ : ۶۸۸ / ۷۳۳ و فيه : «أنّه عامي» .

33.رجال الشيخ : ۱۱۸ / ۵۰ ؛ وص ۱۷۵ / ۱۷۶ .

34.رجال الشيخ : ۴۷۱ / ۵۷ .

35.نقد الرجال ۴ : ۴۵ / ۴۱۹۶ / ۳۶ .

36.نقد الرجال ۲ : ۷۹ / ۱۴۱۸ / ۲۲ .

37.نقد الرجال ۲ : ۲۴۹ / ۲۰۰۸ / ۲ .

38.نقد الرجال ۴ : ۳۸۶ / ۵۳۲۴ / ۴ .

39.رجال النجاشي : ۱۳۴ / ۳۴۶ .

40.أضفناه من المصدر .

41.الفهرست : ۶۱ / ۲۳۲ ، رجال الشيخ : ۴۷۱ / ۵۷ .

صفحه از 226