رسالة في« حفص بن غياث » و « سليمان بن داودالمنقري » و « قاسم بن محمد» - صفحه 223

[ تردّد قاسم بن محمّد بين الجوهري وكاسولا ]

وربّما روى عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : «الرباء رباءان أحدهما حلال» ۱
إلى آخر الحديث .
وقد حكم بعضُ الأعلام بأنّ القاسم بن محمّد فيه مردّد بين «كاسولا» المتقدّم والقاسم بن محمّد الجوهري ، والأوّل مجهول ، والثاني واقفي قال : بشهادة الطبقة.
ويشكل بأنّ الشيخ في الرجال ذكر القاسم بن محمّد الجوهري في أصحاب الكاظم عليه السلام ، ۲ وقال الكشّي : لم يلق الصادق عليه السلام ، ۳ فقول الكشّي : «لم يلق الصادق عليه السلام» لابدّ من كونه في معرض احتمال التشرّف بحضور الصادق عليه السلام ، فقول الكشّي : «لم يلق» غير لائق ، مع أنّه قد ذكر الشيخ في الفهرست أنّه روى عنه أبو عبد اللّه البرقي والحسين بن سعيد . ۴
وعن المشتركات أنّه روى عنه الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، وهو عن عليّ بن أبي حمزة ، كما صرّح به في بعض المواضع ، ومنه يُعلم رواية القاسم عن عليّ على الإطلاق ، ۵ فلا يساعد الراوي ولا المروي عنه ؛ لاحتمال كون القاسم في السند المذكور هو الجوهري .
وأمّا دعوى الجهالة في «كاسولا» فكماترى ؛ لأنّه مصرّح بالضعف ، ۶ كيف لا ! وقد سمعت من النجاشي أنّه لم يكن بالمرضيّ .

1.تفسير عليّ بن إبراهيم ۲ : ۱۵۹ في تفسير سورة الروم .

2.رجال الشيخ : ۳۵۸ / ۱ .

3.رجال الكشّي ۲ : ۷۴۸ / ۸۵۳ .

4.الفهرست : ۱۲۷ / ۵۶۳ .

5.هداية المحدّثين : ۲۲۳ .

6.خلاصة الأقوال : ۲۴۸ / ۵ .

صفحه از 226