[ في تعدّد واتّحاد حمّاد الناب والعرازي ]
وبالجملة ، مقتضى كلام النجاشي انحصار حمّاد بن عثمان في العرازي ، ومقتضى كلام الشيخ في الفهرست والرجال الانحصار في الناب ، ومقتضى ما صنعه العلاّمة وابن داود من تعدّد العنوان اشتراكُ حمّاد بن عثمان بين العرازي والناب ، وهو مقتضى ما صنعه الفاضل الاسترآبادي ، ۱ والسيّد السند التفرشي ۲ من 
 تعدّد العنوان ، وجنح إليه العلاّمة البهبهاني ، ۳ وهو المحكيّ عن صاحب المعالم ، ۴ بل نقله المولى التقيّ المجلسي عن أصحاب الرجال ، ۵ لكنّه قد مال إلى الاتّحاد . 
 ومال إليه بعض الأعلام في بعض تعليقات النجاشي تعليلاً باتّحاد سنة الموت المذكور في كلام النجاشي في باب العرازي ، وفي كلام الكشّي في باب الناب ؛ حيث إنّ المذكور في كلّ منهما أنّ زمان الموت سنة تسعين ومائة . ۶
 ويمكن القدح فيه بأنّه يمكن أن يتّفق موت شخصين متّحدَيِ الاسمِ في سنة واحدة إلاّ أن يقال : إنّه وإن أمكن ما ذكر ، لكن ليس اللازمُ إفادةَ اتّحادِ سنةِ الموتِ العلمَ باتّحاد حمّاد بن عثمان . نعم ، الظهور المزبور لا يتّجه التعويلُ عليه مالم تيأتَّ دفعُ منافياته عن أدلّة القول بالتعدّد ، لكنّ ابتناء انتهاض الاستدلال على دفع المانع بعد اقتضاء المقتضي قضيّةٌ جارية في عموم الموارد .
                         
                        
                            1.الكافى، ج۲، ص۶۶۳، ح۱ ؛ سنن النبى، ص۱۲۱.
2.منهج المقال : ۱۲۲ .
3.نقد الرجال ۲: ۱۵۲ / ۱۶۶۵ و ۱۶۶۶.
4.تعليقة الوحيد البهبهاني : ۱۲۴ .
5.منتقى الجمان ۳ : ۴۳۲ .
6.روضة المتّقين ۱۴ : ۴۸ .
7.تعليقة الوحيد البهبهاني : ۱۲۴ .