رسالة في « عليّ بن السندي » - صفحه 339

الثاني : [ رواية في ذمّ عليّ بن إسماعيل ]

أنّه روى في أواخر الخرائج والجرائح في فصول استجابة الدعوات :
أنّ موسى الكاظم عليه السلام قال لعليّ بن إسماعيل ابن أخيه : «إنّ هرون الرشيد يدعوك ، فلا تخرج إليه» فقال له : إنّي مملق ، وعليَّ ديون ، ۱ فقال موسى عليه السلام : «اتّق اللّه ، فلاتؤتم أولادي» فأمر له بثلاثمائة درهم ، ۲ فلمّا خرج قال : «واللّه ليسعينَّ في دمي» فقيل له : أنت تعلم هذا وتصله ؟ ! قال : «حدّثني أبي عن آبائه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّ الرحم إذا قطعت فوصلت ثمّ قطعت مرّة اُخرى قطعها اللّه ، وإنّي أردت أن أصله بعد قطعه حتّى إذا قطعني قطعه اللّه » وكان كذلك ، وذلك أنّه خرج إلى بغداد ، وقال للخليفة : إنّ الأموال تُحمل إلى موسى بن جعفر ـ عليه السلامـ من المشرق والمغرب ، وإنّه اشترى ضيعة بثلاثين ألف ألف دينار ، وأحضرها ، فقال صاحبها : لاآخذ إلاّ نقد كذا ، فأعطاه ذلك ، فأمر له الرشيد بمائتي ألف درهم ، ودعا موسى بن جعفر أن لاينتفع منها بشيء ، فلما تمّ كلامه
للرشيد ، وأمر له بالدراهم فزحر عليّ بن إسماعيل زحرة خرج منها حشوة ، فسقط ، وجهدوا في ردّها ، فلم يقدروا ، وجاء المال وهو في النزع ، فقال : ماأصنع به وأنا في الموت ، فلم ينتفع به وهلك . ۳
وإنّما ذكرناه من باب المناسبة .

1.في المصدر زيادة : «فقال موسى عليه السلام : أنا أقضيها وأفعل بك وأصنع . فلم يلتفت إليه وخرج من عنده ، فدعاه موسى عليه السلام» .

2.في المصدر : «ثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم» .

3.الخرائج والجرائح ۲ : ۹۴۴ ـ ۹۴۵ باب في أنّ معجزات النبي صلى الله عليه و آلهوالائمّة من آله عليهم السلام ليست ببدع ، فقد كان قبلهم للأنبياء والأوصياء معجزات .

صفحه از 342