رسالة في « محمد بن أبي عمير » - صفحه 449

[ رواية الكافي وشرحها ]

ثمّ إنّه روى في الكافي في باب أنّ الأرض كلّها للإمام عن عليّ بن إبراهيم عن
السريّ بن ربيع قال :
لم يكن ابن أبي عمير يعدل بهشام بن الحكم شيئاً ، وكان لايغبُّ إتيانه [ثمّ انقطع منه ]وخالفه ، وكان سبب ذلك أنّ أبا مالك الحضرمي كان أحد رجال هشام ، ووقع بينه وبين ابن أبي عمير ملاحاة ۱ في شيءٍ من الإمامة ، قال ابن أبي عمير : الدنيا كلّها للإمام على [جهة ]الملك وأنّه أولى بها من الذين [هي ]في أيديهم ، وقال أبو مالك : ليس كذلك ، أملاك الناس لهم إلاّ ماحكم اللّه سبحانه [به] للإمام عليه السلاممن الفيء والخمس والمغنم فذلك له ، وذلك بيّن [اللّه ]للإمام عليه السلامأين يضعه وكيف يصنع به ، فتراضيا بهشام بن الحكم وصارا إليه ، فحَكَم هشام لأبي مالك
على ابن أبي عمير ، فغضب ابن أبي عمير وهجر هشاما بعد ذلك . ۲
قوله : «لم يكن ابن أبي عمير يعدل بهشام بن الحكم شيئاً» الظاهر أنّ الغرض أنّه لم يكن يوازن هشام عند ابن أبي عمير بحسب الحبّ شيء .

1.لاحيته ملاحاةً : إذا نازعته . الصحاح ۶ : ۲۴۸۱ (لحى) .

2.الكافي ۱ : ۴۰۹ ـ ۴۱۰ ، ح ۹ ، وما بين المعقوفين من المصدر .

صفحه از 476