ومنه ـ سبحانه ـ الاستعانة للتتميم
وبعد ، فقد تكثّر رواية الكليني عن محمّد بن الحسن ، كما رواه في باب أدنى المعرفة ، عن محمّد بن الحسن (عن عبد اللّه بن الحسن) ۱ العلوي وعليّ بن إبراهيم عن المختار بن محمّد بن المختار الهمداني جميعا عن الفتح بن يزيد عن أبي الحسن عليه السلام . ۲
وما رواه ـ في باب النهي عن الجسم والصورة ـ عن محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد عن حمزة بن محمّد ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام . ۳
وما رواه ـ في باب العرش والكرسي ـ عن محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد الرحمان بن كثير عن داود الرقّي ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام . ۴
وما رواه ـ في باب فرض طاعة الأئمّة عليهم السلام ـ عن محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى عن فضالة بن أيّوب عن أبان عن عبد اللّه بن سنان عن إسماعيل بن جابر ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام . ۵
والظاهر اتّحاد محمّد بن الحسن المذكور مع محمّد بن الحسن المعدود من
أعداد عدد سهل بن زياد .
وعلى أيّ حال فقد حَكَم السيّد الداماد في حاشية الاستبصار ـ عند الكلام فيما رواه الشيخ ـ في باب الرعاف ـ عن الكليني ، عن محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ۶ ـ بأنّ المقصود من محمّد بن الحسن هو الصفّار .
والظاهر بل بلا إشكال : عدم الفرق بين ما لو روى محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد ، وما لو روى عن غيره .
وهو مقتضى ما صنعه الفاضل الاسترآبادي ، حيث حَكَم بأنّ محمّد بن الحسن المعدود من أعداد عدّة سهل بن زياد هو الصفّار ۷ وارتضاه غير واحد ممّن تأخّر عنه .
وقال الفاضل التستري في حاشية الاستبصار ـ عند الكلام في الرواية المذكورة ـ : وكأنّه ابن الوليد وإن ذكر بين ابن الوليد وسهل واسطة . ۸
والظاهر بل بلا إشكال : عدم الفرق أيضاً بين ما لو روى محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد ، وما لو روى عن غيره .
1.ما بين القوسين ليس في «د» و «ح» : «عبد اللّه محمّد بن الحسن» والصحيح ما أثبتناه من المصدر .
2.الكافي ۱ : ۸۶ ، ح ۱ . باب أدنى المعرفة .
3.الكافي ۱ : ۱۰۴ ، ح ۲ ، باب النهي عن الجسم والصورة .
4.الكافي ۱ : ۱۳۲ ، ح ۷ ، باب العرش والكرسى .
5.الكافي ۱ : ۱۸۸ ، ح ۱۳ . باب فرض طاعة الأئمّة .
6.الاستبصار ۱ : ۸۴ ، ح ۲۶۴ . باب الرعاف .
7.منهج المقال :۴۰۱ .
8.حكاه عنه المجلسي في ملاذ الأخيار ۱ : ۹۱ .