رسالة في « محمّد بن الحسن » - صفحه 519

[ كلام المنتقى وشرحه ]

بقي أنّه قال في أوائل المنتقى :
واعتمدت فيه إيثار سلوك الاختصار ، مع التزام الإشارة في موضع الإشكال إلى ما به ينحلّ ، والتنبيه في محلّ التعارض على طريق الجمع ؛ حرصاً على توفّر الرغبة في تصحيحه وضبطه ، وحذراً من تطرّق الملل إلى الاشتغال بقراءته ودرسه ، ولهذين الوجهين أضربت عن الموثّق مع كونه شريكاً للحسن في المقتضي ؛ لضمّه إلى الصحيح ، وهو دلالة القرائن الحاليّة على اعتباره ، على أنّ التدبّر يقضي برجحانها في الحسن عليها في
الموثّق . ۱
والمقصود أنّه لم يأت بذكر الأخبار الموثّقة مع كونها في عدم الاعتبار مثل الحسن ، وكذا مثله في المقتضي للذكر ، وهو دلالة القرائن على الاعتبار من جهة توفّر الرغبة في التصحيح والضبط ، والحذر عن تطرّق الملل إلى الاشتغال بالقراءة والتدريس ، بل من جهة أنّ المقتضي للاعتبار في الحسن أقوى منه في الموثّق ، فلا يرد الإشكال بأنّه ليس ذكر الحسن وترك الموثّق أولى من العكس .

1.منتقى الجمان ۱ : ۳ ، مقدّمة المؤلّف .

صفحه از 520