رسالة في « محمّد بن زياد » - صفحه 538

[ التنبيه ] الرابع : [ في تعبير الشيخ عن ابن أبي عمير بأبي أحمد ]

أنّه روى في التهذيب في باب تعجيل الزكاة وتأخيرها ممّا يجب فيه من الأوقات عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عمّن أخبره ، عن درست بن أبي منصور ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام إنّه قال في الزكاة يبعث بها الرجل إلى بلد غير بلده فقال : «لا بأس أن يبعث بالثلث أو الربع» فقال : الشكّ من أبي أحمد . ۱ والمقصود بأبي أحمد إنّما هو ابن أبي عمير ، إلاّ أنّه كان المناسب التعبير بابن أبي عمير لسبق ذكره ، مع أنّ تخصيص الشكّ بابن أبي عمير من باب الترجيح بلا مرجّح ، بل الظاهر كون الشكّ من الرجل الراوي بلا واسطة عن أبي عبد اللّه عليه السلام .

[ التنبيه ] الخامس : [ في زياد بن عيسى ]

أنّ زياد بن عيسى بين أبي عبيدة الحذاء وغيره .
ومن روايات الأوّل مارواه في التهذيب في باب عدد فصول الأذان والإقامة بالإسناد عن العلاء بن رزين ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : «رأيت أبا جعفر عليه السلام» . ۲ لكن كون أبي عبيدة الحذّاء هو زيادَ بن عيسى مقتضى ما صرّح به النجاشي ، وربما قيل : إنّه زياد بن أبي رجا واسم أبي رجا منذر ، وقيل : إنّه زياد بن أحزم . ۳ لكن لامجال لكون أبي عبيدة هو والدَ محمّد بن أبي عمير ، إلاّ أن يكون كنية الوالد متعدّدةً بأبي عبيدة وأبي عمير ، لكنّه
في غاية البعد ، وإن تعدّدت كنية ليث الأسدي بأبي بصير وأبي محمّد .
وأمّا الثاني فهو قد ذكر من أصحاب الصادق عليه السلام ۴ ويمكن أن يكون هو والدَ محمّد بن أبي عمير ، بل هو الظاهر ؛ لشركته مع محمّد بن أبي عمير في بيع السابري ؛ لذكر بيع السابري في حقّ ابن أبي عمير في الرواية الآتية ، ۵ مع ذكره في ترجمة زياد بن عيسى المشار إليه . ۶
إلاّ أن يقال : إنّه يبعد اشتراك الوالد والولد في المرويّ عنه ، وزياد بن عيسى المشار إليه قد ذكر من أصحاب الصادق عليه السلام كما ذكر ، ۷
وابن أبي عمير من أصحاب الصادق عليه السلام على ما ذكره غير واحد ، ۸ ويشهد به روايته عن الصادق عليه السلام ، ويظهر الحال بملاحظة الرسالة المعمولة في أصحاب الإجماع ، ومن أصحاب الكاظم على ما ذكره النجاشي ، ۹ ومن أصحاب الرضا عليه السلام على ما في رجال الشيخ ، ۱۰ ومن أصحاب الجواد عليه السلام على ما ذكره الشيخ في الفهرست ، ۱۱ وإن ذكر فيه أنّه لم يرو عن الكاظم عليه السلام ، إلاّ أنّ نسخ الفهرست مختلفة ، فبعضها مشتمل على ذكر كونه من أصحاب الجواد عليه السلام ، والأكثر ـ كما في كلام بعض الأصحاب ـ خالٍ عنه .
إلاّ أن يقال : إنّ وفاة مولانا الجواد عليه السلام في سنة عشرين ومائتين ، ۱۲ ووفاة ابن أبي عمير
في سنة سبع عشرة ومائتين ، ۱۳ ومن البعيد كمالَ البعد أن يكون ابن أبي عمير قد أدرك أكثر زمان مولانا الجواد عليه السلام ، ولم يأخذ عنه أو لم يمكن الأخذ عنه ، فهذا يرجّح صحّة النسخة المشتملة على ذكر كون ابن أبي عمير من أصحاب الجواد عليه السلام .

1.تهذيب الأحكام ۴ : ۴۶ ، ح ۱۲۰ ، باب تعجيل الزكاة وتأخيرها عمّا تجب فيه من الأوقات .

2.سوره انبياء، آيه ۸۹ .

3.تهذيب الأحكام ۲ : ۶۲ ، ح ۲۱۶ ، باب عدد فصول الأذان والإقامة ووصفهما .

4.انظر رجال النجاشي : ۱۷۰ / ۴۴۹ .

5.الخصال ، ج۱، ص۲۸۴ ؛ مكارم الأخلاق ، ص۱۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۴ ، ص۱۸۶ .

6.م «اللهم ... هب لى عاقبة صدق ذكورا و اناثا آنس بهم من الوحشة و اسكن اليهم من الوحدة» (الكافى ، ج ۶ ، ص ۷) .

7.رجال الشيخ : ۱۹۸ / ۴۷ .

8.الكافي ۷ : ۱۲۶ ، ح ۱ ، باب الرجل يموت ولايترك إلاّ امرأته .

9.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله : «اطلبوا الولد و التمسوه فانه قرة العين و ريحانة القلب» (الفردوس ، ج۱ ، ص۷۹ ؛ فتح البارى ، ج۹ ، ص۲۸۰ ؛ مكارم الأخلاق ، ص۲۲۴) .

10.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله : «بيت لا صبيان فيه ، لا بركة فيه ؛ خانه اى كه فرزندى در آن نباشد ، بركت در آن نيست» (الفردوس ، ج۵ ، ص۳۵۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص۲۷۴) .

11.رجال الشيخ : ۱۹۸ / ۴۳ .

12.رجال الشيخ : ۱۹۸ / ۴۳ .

13.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله : «الولد ثمرة القلب ؛ فرزند ، ميوه دل است» (مسند ابى يعلى ، ج۲ ، ص۱۰ ؛ المستدرك على الصحيحين ، ج۴ ، ص۲۳۹) ؛ «لكل شجرة ثمرة و ثمرة القلب الولد ؛ هر درختى ميوه اى دارد و ميوه دل ، فرزند است» (الجامع الصغير ، ج۱ ، ص۳۶۹ ؛ الفردوس ، ج۱ ، ص۲۰۴ ؛ كنز العمّال ، ج۱۶ ، ص ۴۵۷) .

14.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله : «ريح الولد من ريح الجنة» (الجامع الصغير ، ج۲ ، ص۲۱ ؛ كنز العمّال ، ج۱۶ ، ص۲۷۴ ؛ روضة الواعظين، ج۲، ص۳۶۹) ؛ «الولد للوالد ريحانة من اللّه يشمها [ قسمها ]بين عباده» (عدة الداعى ، ص۸۶) .

15.هذا مشكل ، انظر منتهى المقال ۵ : ۳۰۸ / ۲۴۲۳ .

16.رجال النجاشي : ۳۲۶ / ۸۸۷ .

17.رجال الشيخ : ۳۸۸ / ۲۶ .

18.الفهرست : ۱۶۸ / ۶۱۸ .

19.انظر الارشاد للمفيد ۲ : ۲۸۹ ؛ وكشف الغمّة ۲ : ۳۷۰ ؛ والفصول المهمّة : ۲۷۵ ؛ وإعلام الورى ۲ : ۱۰۶ .

20.رجال النجاشي : ۳۲۶ / ۸۸۷ .

صفحه از 588