رسالة في « محمّد بن زياد » - صفحه 569

فائدة[ 2 ] : [ في اصطلاحات تطلق على الفقهاء ]

قد حكى صاحب رياض العلماء بخطّه عن بعض أولاد الشهيد في ظهر الدروس أنّ الشهيد عبّر في الدروس عن العلاّمة ب «الفاضل» وعن المحقّق والعلاّمة ب «الفاضلين» . وحكى الوالد الماجد ـ رحمه اللّه ـ في بعض فوائده أنّه أطلق جماعةٌ من الأصحاب منهم الشهيد الأوّل «الفاضلين» على المحقّق والعلاّمة ، وأطلقه الفاضل الهندي في شرح القواعد على العلاّمة ونجلهِ فخرِ المحقّقين ، وصاحبُ المعالم كما اتّفق منه النقل عن المحقّق والعلاّمة صرّح بلقبيهما ، لكنّه في بحث تعليق الأمر على الشرط نقل قولاً ونسبه إلى الفاضلين . ۱ وصرّح الفاضل المازندراني بأنّ المراد هو العلاّمة ونجله فخر المحقّقين . ۲
وحكى في رياض العلماء عن بعض الفضلاء في بعض تعليقاته على هوامش الدروس أنّ «الحلّيَيْن» ـ على وجه التثنية ـ يطلق في اصطلاح الشهيد على المحقّق والعلاّمة ، كما يطلق في اصطلاحه «الفاضلان» عليهما ، لكن حكى فيه أنّه نقل عن بعض أولاد الشهيد في ظهر الدروس أنّ المقصود ب «الحلّيين» في كلام الشهيد إنّما
هو المحقّق وابن إدريس ، وحكى فيه عن بعض الفضلاء في بعض تعليقاته على هوامش الدروس أنّ الحلِّيِين ـ على وجه الجمعيّة ـ يطلق في كلام الشهيد على المحقّق والعلاّمة وابن إدريس .
لكنّ الشهيد قال في تدبير الدروس : «وقال الشيخ في النهاية : لا يجوز بيعه ـ يعني المدبَّر ـ قبل نقض تدبيره ، إلاّ أن يعلم المشتري بأنّ البيع للخدمة ، ۳ وتبعه جماعة والحلّيّون ۴ إلاّ الشيخ يحيى ۵ على بطلان التدبير بمجرّد البيع» . ۶ والظاهر ـ بل بلا إشكال ـ أنّ المقصود ب «الحلّيين» فيه هو قاطبة علماء الحلّة . وربّما احتمل في رياض العلماء كونَ المراد المحقّقَ والعلاّمةَ وابنَ اءدريس ويحيى بنَ سعيد .
وهو كماترى .
وحكى فيه عن السيّد الداماد في بعض تعليقاته على أوائل القواعد الشهيديّة أنّه كلّما قال الشهيد في كتبه : «الشاميَيْن» ـ كما في آخر صوم الدروس ۷ ـ ، فالمراد أبو الصلاح وابن البرّاج ، وكلّما قال : «الشاميّون الثلاثة» ـ كما في آخر زكاة الدروس ـ ، ۸ فالمراد أبو الصلاح وابن البرّاج وابن الحمزة صاحب الغنية ـ وكلّما قال : «الشاميّون» فالمراد هؤلاء الثلاثة المذكورون مع الشيخ الفقيه المتكلّم محمود بن الحسن الحِمْصِي .
وحكى فيه أنّه يطلق «الخمسة» في كتب الأصحاب ـ ولا سيّما المهذّب
لابن فهد والتنقيح للشيخ مقداد ـ على الشيخ المفيد ، والسيّد المرتضى ، والشيخ الطوسى ، وابن بابويه ، ونجله الصدوق .
وحكى فيه أنّ «الفقيه» مصطلح في لسان ابن فهد في المهذّب في ابن بابويه والد الصدوق ، وهو قد اصطلح «الفقيهان» في الصدوق ووالده .

1.معالم الدين : ۷۷ .

2.حكاه عنه في معجم الرموز والإشارات : ۲۸۸ .

3.النهاية : ۵۵۲ .

4.ابن إدريس في السرائر ۳ : ۳۱ ؛ والمحقّق في المختصر النافع : ۲۳۰ ، والعلاّمة في مختلف الشيعة ۲ : ۶۳۵ ، وفخر المحقّقين في إيضاح الفوائد ۳ : ۵۵۲ .

5.الجامع للشرائع : ۴۰۸ .

6.الدروس الشرعية ۲ : ۲۳۳ .

7.الدروس ۱ : ۲۹۵ .

8.الدروس ۱ : ۲۵۰ .

صفحه از 588