فائدة [ 6 ] : [ في «المشرقي» ]

«المشرقي» يطلق على هشام بن إبراهيم الختلي ، كما هو مقتضى قول الكشّي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ، وهشام بن إبراهيم المشرقي ، وجعفر بن عيسى بن يقطين ، وموسى بن صالح ، وأبي الأسد خصى عليّ بن يقطين : «وحمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى العبيدي قال : سمعت هشام بن إبراهيم الختلي ^۱ وهو المشرقي» إلى آخر الرواية ، ^۲ وهي طويلة .
ويطلق أيضاً على هشام بن إبراهيم البغدادي ، كما هو مقتضى قول الكشّي في آخر الترجمة المذكورة : «قال حمدويه : إنّ هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت له : ثقة ؟ فقال : ثقة ، وقال : رأيت ابنه ببغداد» . ^۳
والظاهر اتّحاد الختلي والبغدادي ، بل لا إشكال في الاتّحاد ؛ إذ لولا الاتّحاد لم يأت الكشّي بالروايتين المذكورتين في ترجمةٍ واحدة .
إلاّ أن يقال : إنّ المذكور في الترجمة المذكورة روايتان ، والرواية الأخيرة تتعلّق بالمشرقي ، والمقصود من ذكر الرواية الأُولى إنّما هو مضمونها كما هو الحال في سائر الموارد ، وهو متعلّق بغير المشرقي من الجماعة المذكورة (وإن
كان الراوي هو المشرقيَّ ، فذكر الروايتين لا يضايق عن تعدّد المشرقي ، إلاّ أن يقال : إن المذكور في الرواية الأُولى مربوط بجميع الجماعة المذكورة) ^۴ من المشرقي وغيره ، فذكر الروايتين في الترجمة المذكورة يضايق عن التعدّد .
ويطلق أيضاً على هشام بن إبراهيم العبّاسي ، بناءً على ما ذكره النجاشي من أنّ هشام بن عبد اللّه ^۵ العبّاسي يقال له : المشرقى . ^۶
ومقتضاه اتّحاد هاشم وهشام والبغدادي والعبّاسي .
لكنّ ظاهر الكشّي يقتضي تعدّد هشام البغدادي وهشام العبّاسي ؛ قضيّةَ تعدّد العنوان في كلامه ؛ حيث إنّه قد ذكر في العنوان المتقدّم هشامَ بن إبراهيم ^۷ ـ والمقصود به البغدادي بشهادة ذكر الرواية الأخيرة ـ ثمّ عنون هشام بن إبراهيم العبّاسي . ^۸
ويطلق أيضاً على حمزة بن مرتفع على ما يقتضيه بعض أسانيد الكافي ^۹ كما نقله الفاضل الاسترآبادي . وهو في كتاب التوحيد في باب أنّ الإرادة من صفات الفعل وسائر صفات الفعل . ^۱۰ لكنّ السيّد الداماد قال في حاشية الاختيار : «وبعض القاصرين من أهل العصر صحّف الربيع بالمرتفع» . ^۱۱ لكن في النسخة التي عندي وفي حواشيها خطوط العلاّمة المجلسي «المرتفع» .
والمشرقي يطلق على عمرو بن قيس ، كما يقضي به عنوان الكشّي ، ^۱۲ وكلام الشيخ في الرجال ^۱۳ وكلام العلاّمة في الخلاصة ^۱۴ وهو بكسر الميم وفتح الراء على ما نقله السيّد الداماد في حاشية الاختيار عن ابن الأثير . ^۱۵
وعنون في رياض العلماء «معمّر المشرقي» ونقل عن الكراجكي أنّه رجل مقيم ببلاد العجم يَذكر أنّه رأى أميرالمؤمنين عليه السلام ، ثمّ عنون «معمّر المغربي» وذكر أنّه أبو الدنيا المعروفُ عليّ بن عثمان المذكورةُ قصّتُه في إكمال الدين ، قال : «بل كان في عصر الصدوق وكان قد شرب ماء الحياة» . ^۱۶