فائدة [ 10 ] : [ في «طباطبا» ]
«طباطبا» لقب إبراهيم بن إسماعيل بن حسن عليه السلام كما يرشد إليه بعض الأخبار المروية في الكافي في باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ۱ وقال صاحب التوضيح في بعض تعليقات التوضيح : «طباطبا لقب إبراهيم بن إسماعيل على ما يظهر من كتب رجالنا» .
وفي رياض العلماء :
طباطبا هو السيّد إبراهيم بن إسماعيل بن السيّد أبي إسماعيل إبراهيم بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام لقّب بذلك لأنّه ذات يوم عرض أباه عليه في صِغَره ثوباً وقال : أقطعه لك قميصاً أم قبا ؟ فقال للُكْنة لسانه من أجل صِغَره : «طباطبا» يريد «قباقبا» فلزمه ذلك اللقبُ .
لكن في القاموس : «طباطبا إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ ، لقّب به لأنّه كان يبدل القاف طاءً ، و لأنّه اُعطي قباءً فقال : طباطبا ، يريد قباقبا» . ۲
ومقتضاه كون «طباطبا» لقبَ إسماعيل لا إبراهيمَ ، كما هو مقتضى ما تقدّم . ولعلّه بعد اشتباه إبراهيم بإسماعيل قد اشتبه أبا إسماعيل بإسماعيل ؛ إذ ابن إبراهيم هو أبو إسماعيل لا إسماعيلُ ، على ما يصرّح بذلك ما سمعت من عبارة رياض العلماء
قوله «لأنّه يبدل القاف طاءً هذا أقرب بأن يصير سبباً للتلقّب ، وإن أمكن
القول بكونه بعيداً في نفسه من كون السبب للتلقّب هو إبدالَ القاف بالطاء مرّةً في زمان غاية الصِغَر .
وقال الفاضل الاسترآبادي :
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلاموفي نسخةٍ : إبراهيم الأعجمي من أهل نهاوند ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن ابن بُطّة ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي . وفي «لم» : إبراهيم الأعجمي من أهل نهاوند . ۳
قوله «وفي نسخة» ينطبق على هذه النسخة ثلاثُ نسخٍ تكون عندي ، ومن العجيب سكوت الفاضل الاسترآبادي ـ كالشيخ في الفهرست ۴ على النسخة الأُولى وكذا على النسخة الثانية ، وكذا في الرجال بناءً على اتّحاد إبراهيم الأعمى ۵ مع إبراهيم بن إسماعيل ـ عن اللقب المعروف أعني طباطبا ، ولا يذهب عليك أنّ مقتضى عبارة الفهرست على النسخة الأُولى عدم تخلّل أبي إسماعيل في البين .
ثمّ إنّه قد نقل ابن خلّكان نقلاً عن بعض أنّه وقف على قبر ابن طباطبا وأنشد :
وخلفتَ الهمومَ على أُناسٍوقد كانوا بعيشك في كفافٍ
فرآه في النوم فقال : قد سمعتُ ما قلتَ وحيلَ بيني وبين الجواب والمكافأة ، ولكن سِرْ إلى المسجد وصلّ ركعتين ، وادع يستجبْ لك اللّه سبحانه ؛ ۶ واللّه العالم .
1.الكافي ۱ : ۳۶۱ ، ح ۱۷ ، ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة .
2.القاموس المحيط ۱ : ۱۰۰ (طبى) .
3.منهج المقال : ۲۰ ، وانظر رجال الشيخ : ۴۵۱ / ۷۵ و ۷۸ .
4.انظر الفهرست : ۸ / ۱۶ .
5.كذا في النسخ وانظر رجال الشيخ : ۴۵۱ و منتهى المقال ۱ : ۱۵۷ / ۳۵ .
6.وفيات الاعيان ۳ : ۸۲ / ۳۴۲ ، ابن طباطبا .