رسالة في « محمّد بن سنان » - صفحه 641

وفي بعض النسخ : الموفَّق . وفي آخَرَ الموقف . والظاهر أنّ كلاّ منهما غلط والصحيح مارسمناه لكن لم أر نسخةً تساعد مع ذلك .
قوله : «وهو في صدر الموقف» الظاهر أنّ الضمير راجع إلى مولانا أبي جعفر عليه السلام والغرض أنّه عليه السلام كان في صدر المجلس .
وبالجملة ، دلالة الرواية على المدح من جهة استيناس الإخلاص منه ، وكذا كان استيناس اللطف من مولانا الرضا عليه السلامبالنسبة إليه .
سابعها : مارواه الكشّي في ذيل ماعنونه ب «ما روي في صفوان بن يحيى بيّاع السابري ، ومحمّد بن سنان ، وزكريّا بن آدم ، وسعد بن سعد القمّي» عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أبي جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن عليّ بن الحسين بن داود القمّي قال :
سمعت أبا جعفر الثاني يذكر صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان بخير ، وقال : «رضي اللّه عنهما برضاي عنهما فماخالفاني قطّ» . ۱
هذا بعد ماجاء عنه فيهما ماقد سَمِعْته عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمّي ، قال :
دخلت على أبي جعفر الثاني آخِرَ عمره فسمعته يقول : «جزى اللّه صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وزكريّا بن آدم عنّي خيرا فقد وَفَوْا لي» ولم يذكر سعد بن سعد قال : فخرجت ـ إلى أن قال : ـ فَعُدْتُ إليه فقال : «جزى اللّه صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وسعدبن سعد عنّي خيراً فقد وَفَوْا لي» . ۲
أقول : الظاهر أنّ الموصول في قوله : «ماقد سمعته» عطف بيان ، أو بدلٌ للموصول المجرور ببعد ، فالراوي عن أبي طالب هو الأصحاب وتتعدّد الرواية .

1.رجال الكشّي ۲ : ۷۹۲ / ۹۶۲ .

2.رجال الكشّي ۲ : ۷۹۳ / ۹۶۳ .

صفحه از 692