رسالة في « محمّد بن قيس » - صفحه 66

[ التنبيه ] الثالث : [ تشخيصه بالراوي و المروي عنه ]

أنّه قد ذكر في المنتقى ـ نقلاً ـ أنّ محمّد بن قيس متى كان راوياً عن أبي جعفر عليه السلام ، فالظاهر أنّه الثقة إن كان الناقل عنه عاصم بن حُمَيْد
أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه ، أو كان راوياً عن أبي جعفر عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، وأمّا الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلامفيحتمل أن يكون حديثه من الصحيح أو الحسن . ۱
أقول : إنّ شهادة رواية عاصم بن حُمَيْد أو يوسف بن عقيل أو عبيد عن محمّد بن قيس بكونه هو الثقة لا تختصّ بما لو كانت رواية محمّد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام ، بل تطّرد الشهادة في روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وكذا الحال في شهادة رواية محمّد بن قيس عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، فتخصيص الشهادتين بما لو كانت الرواية عن أبي جعفر عليه السلام كماترى .
ومع هذا ، الشهادة إنّما هي في رواية محمّد بن قيس بعض قضايا أميرالمؤمنين عليه السلام ، لا مطلق روايته عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، فتعميم الشهادة كما ترى .
ومع هذا محمّد بن قيس الأسدي المذكور في كلام النجاشي أوّلاً يروي عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وهو ممدوح ، فلا شهادة في رواية بعض قضايا أميرالمؤمنين عليه السلام فضلاً عن مطلق الرواية عنه عليه السلام .
ومع هذا لو كان محمّد بن قيس راوياً عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، يحتمل أن يكون من المجهولة ، كما يظهر ممّا تقدّم .

1.حكاه عنه بحر العلوم في رجاله ۴ : ۱۳۹ ، الفائدة ۲۰ .

صفحه از 76