رسالة في « محمّد بن قيس » - صفحه 71

[ التنبيه ] الثامن : [ في حكم العلاّمة بضعف رواية محمّد بن قيس ]

أنّه قد حكم العلاّمة في المختلف ـ عند الكلام في نصاب الغنم ـ بضعف رواية محمّد بن قيس عن الصادق عليه السلام ، ۱ مع كون الراوي عن محمّد بن قيس هو عاصم بن حُمَيْد .
ويظهر ضعفه بما تقدّم .
وحَكَم هناك بأنّ محمّد بن قيس أربعة ، ۲ كما مرّ .
وحَكَم في المختلف أيضاً ـ عند الكلام في اشتراط القرض في بيع المحاباة ـ بضعف رواية محمّد بن قيس عن الباقر عليه السلام ، ۳ مع كون الراوي عن محمّد بن قيس هو يوسف بن عقيل ؛ نظراً إلى أنّ محمّد بن قيس مشترك بين أشخاص منهم مَنْ طُعن فيه ، فلعلّ الراوي في الرواية هو المطعون ، فلا يجوز التعويل على الرواية .
ويظهر ضعف تضعيف الرواية بما تقدّم ، مع أنّه حَكَم في المنتهى
ـ عند الكلام في نصاب الغنم ـ بصحّة الرواية المتقدّمة ، لكنّه قال : في الصحيحة عن محمّد بن قيس ، ۴ إلاّ أنّه جرى على العمل بها .
وعنه في حجّ المنتهى أيضاً الحكم بصحّة رواية محمّد بن قيس ، لكن في قوله أيضاً : في الصحيحة عن محمّد بن قيس . ۵
وحَكَم الشهيد الثاني في الدراية بضعف رواية محمّد بن قيس ، كما مرّ في التنبيه الثاني ، وحَكَم أيضاً بأنّ محمّد بن قيس أربعة ، ۶ كما تقدّم في أصل العنوان .
والحكم بالتربيع من الخلاصة ۷ مبنيّ على ملاحظة كلام النجاشي وطرح الاتّحاد بين البجليّين ، وقد تقدّم أنّه طرح الاتّحاد بينهما .
والحكم به من الشهيد مبنيّ على ملاحظة الخلاصة ؛ لعدم حضور كتاب النجاشي عنده وإن كان عنده كتاب ابن طاووس ، المشتمل على كتبٍ منها كتاب النجاشي ، كما نصّ عليه نجله الزكيّ صاحب المعالم ، ۸ وإلاّ فقد تقدّم من الشيخ في الرجال رجال أُخر معنونين بمحمّد بن قيس .
وحَكَم الشهيد الثاني في وصيّة الروضة بضعف رواية محمّد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام ، ۹ وعلّل في الحاشية باشتراك محمّد بن قيس ـ الذي يروي عن أبي جعفر عليه السلامـ بين الثقة وغيره . ۱۰
وفيه سهوٌ في سهو ؛ لفساد تخصيص الاشتراك بالرواية عن أبي جعفر عليه السلام ؛
إذ الغرض منه اختصاص الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلامبالثقة ، كما تقدّم القول به منه في فوائد القواعد . ودلالة رواية عاصم بن حُمَيْد عن محمّد بن قيس على كونه هو الثقة .
ويظهر الحال فيما ذُكر بما مرّ .
وحَكَم صاحب المدارك ـ عند الكلام في نصاب الغنم ـ بصحّة رواية محمّد بن قيس عن أبي عبد اللّه عليه السلام ؛ ۱۱ نظراً إلى أنّ الراوي عن محمّد بن قيس فيها هو عاصم بن حميد ، كما سمعت آنفاً . وسبقه إليه المقدّس . ۱۲
وحَكَم المقدّس أيضاً في موضعين من كتاب الحجّ بصحّة رواية محمّد بن قيس لو كان الراوي عنه عاصم بن حميد . ۱۳
وعن الفاضل التستري في بعض تعليقات التهذيب : أنّ الحكم بالصحّة في رواية محمّد بن قيس في باب نصاب الغنم لعلّه أولى . ۱۴
وأنت خبير بأنّ التأمّل في الصحّة المستفادة منه في غير المحلّ .

1.مختلف الشيعة ۳ : ۵۴ ، ذيل المسألة ۲۰ .

2.المصدر .

3.مختلف الشيعة ۵ : ۳۳۱ ، ذيل المسألة ۲۹۷ .

4.منتهى المطلب ۱ : ۴۸۹ .

5.منتهى المطلب ۲ : ۶۴۴ .

6.الدراية : ۱۲۹ .

7.خلاصة الأقوال : ۱۵۰ / ۶۰ ، ۶۱ ، ۶۲ ، ۶۳ .

8.التحرير الطاووسي : ۴ .

9.الروضة البهيّة ۵ : ۲۷ .

10.هامش الروضة البهيّة ۲ : ۳۷ (الطبعة الحجريّة) .

11.مدارك الأحكام ۵ : ۶۰ .

12.مجمع الفائدة والبرهان ۴ : ۷۱ .

13.مجمع الفائدة ۶ : ۲۷۳ و ۲۷۴ .

14.حكاه عنه المجلسي في ملاذ الأخيار ۶ : ۶۳ .

صفحه از 76