رسالة في « لزوم نقد المشيخه » - صفحه 135

[ في أنّ الروضة من الكافي أم لا ؟ ]

لكن ذكْرُ الإرسال في روضة الكافي في المقام مبنيّ على كون الروضة من الكافي كما هو مقتضى عدّ الروضة من الشيخ ۱ والنجاشي ۲ وابن شهر اشوب ۳ من كتاب الكافي ، إلاّ أنّه حكى في رياض العلماء ۴ عن الفاضل القزويني أنّ الروضة من تصنيف ابن إدريس وساعد معه بعضُ الأصحاب ، وحكى عن الشهيد الثاني ، ولم يثبت . ۵
وحكى بعض عن الفاضل المذكور في أوّل شرح كتاب الصلاة أنّه لا يُتراءى من الروضة كونُه جزءَ الكافي ، وظاهر بعض أسانيده أنّه تصنيف أحمد بن محمّد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد . ويمكن أن يكون تصنيفا على حِدَةٍ من الكليني ألحقه به تلاميذه.
لكن قوله : «المشهور بابن الجنيد» فيه : أنّ ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد ، لا أحمد بن محمّد بن الجنيد ، فالسهو إمّا من الحاكي أو المحكيّ عنه.
قوله : «ولم يُخِلَّ بذلك إلاّ نادرا» ۶ قال في الحاشية : «كإخلاله بذكر الطريق إلى بريد بن معاوية العجلي ، وإلى يحيى بن سعيد الأهوازى¨» . ۷
ويظهر اختلال دعوى [ندرة] الإخلال ، بما يأتي من المولى التقيّ المجلسي من أنّ مَن لم يذكر الصدوقُ الطريقَ إليه يَقْرَب مائة وعشرين ، وأخبارهم تزيد على ثلاثمائة . ۸
قوله : «وذكر في آخر الكتابين» ۹ مقتضاه أنّ حال الاستبصار على منوال حال التهذيب في حذف الطريق ، مع أنّ الشيخ صرّح في آخر الاستبصار ـ كما يأتي ـ بأنه جرى في الجزء الأوّل والثاني ۱۰ من الاستبصار على الإسناد وبنى في الجزء الثالث على الحذف . ۱۱
لكن حكم المحقّق الشيخ محمّد في تعليقات الاستبصار بأنّ الحال في الجزء الثالث على وَتيرة الجزءين الأوّلين ، إلاّ أنه وإن لم يأت بذكر مشايخ الإجازة في الجزء الثالث كما جرى على الذكر في الجزءين الأوّلين ، لكنّه جرى على الحذف
أيضا في الجزءين الأوّلين ، وعلى ذلك الحال حالُ التهذيب . ۱۲ ويأتي مزيد الكلام .

1.الفهرست : ۱۳۵ / ۶۰۱ .

2.رجال النجاشي : ۳۷۷ / ۱۰۲۶ .

3.معالم العلماء : ۹۹ / ۶۶۶ .

4.قوله : «حكى في رياض العلماء» إلى آخره في ترجمة الفاضل الخليل القزويني أنّه كان يقول : إنّ كتاب الكافي بأجمعه شاهده الصاحب عليه السلاموأنّ كلّ ما وقع فيه بلفظ «روي» فهو مرويّ عن الصاحب عليه السلام بلا واسطة ، وأنّ جميع أخباره حقّ واجب العمل بها حتّى أنّه ليس فيها خبر للتقيّة ونحوها (منه مدّ ظله) .

5.رياض العلماء ۲ : ۲۶۲ ، ترجمة الخليل بن الغازي القزويني .

6.هذا تعليق على كلام الشيخ البهائي المتقدّم ، فتأمّل .

7.مشرق الشمسين : ۹۸ .

8.روضة المتّقين ۱۴ : ۳۵۰ .

9.هذا تعليق على كلام الشيخ البهائي المتقدّم ، فتأمّل .

10.قوله : «بأنّه جرى في الجزء الأوّل والثاني» إلى آخره الجزء الأوّل من الطهارة إلى الزكاة ، والجزء الثاني من الزكاة إلى الجهاد ، والجزء الثالث من الجهاد إلى الآخر على ما في بعض النسخ . وفي بعض النسخ ابتدأ الجزء الثالث من المكاسب ، ويرشد إليه قول الشيخ في آخر الاستبصار : واعلموا ـ أيّدكم اللّه ـ أنّي جزّأت هذا الكتاب ثلاثة أجزاء ، الجزء الأوّل والثاني يشتمل على ما يتعلّق بالعبادات ، والثالث يتعلّق بالمعاملات وغيرها من أبواب الفقه . (منه) .

11.الاستبصار ۴ : ۳۰۴ ، باب ترتيب هذا الكتاب .

12.استقصاء الاعتبار ۲ : ۳۶ .

صفحه از 412