رسالة في « لزوم نقد المشيخه » - صفحه 239

الثامن عشر : [ الإضمار في صدر السند الثاني ]

أنّه روى الشيخ في التهذيب في باب الطواف ، ۱ وفي الاستبصار في باب القِران بين الأسابيع عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى إلى آخره ، ۲ ثمّ روى عنه ، عن أحمد بن محمّد.
والضمير لابدّ أن يكون راجعا إلى الكليني ، ولا مرجع غيره ، بل ربّما يدّعى ظهور الرجوع إلى الكليني في أمثال ذلك ، وعلى ذلك يلزم الإرسال على الوجه غير المتعارف ، بناءً على كون رجال الطريق من باب مشايخ الإجازة ، وقد أسقط الشيخ العدّة عن البين سهوا أو من باب الاختصار كما هو مقتضى ما تقدّم من
المولى التقيّ المجلسي ، ۳ وإن كان كلامه المتقدّم فيما أسقط فيه الكليني ، وهاهنا قد أسقط الشيخ ما ذكره الكليني .
ويمكن رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، فيكون المقصود بأحمد بن محمّد هو البزنطيَّ بشهادة اتّفاق رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن البزنطي في بعض الأسانيد ، كما فيما رواه في الكافي في باب أكثر ما تلد المرأة عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ۴
وكذا تعداد أحمد بن محمّد بن عيسى في عداد من روى عن البزنطي في الفهرست . ۵
ثمّ إنّ الفرق بين هذا العنوان والعنوانين المذكورين آنفا أنّ المدار هنا على الإضمار في صدر السند الثاني بخلاف العنوانين المذكورين آنفا ، والفرق بين هذا العنوان والعنوان المتقدّم ـ بعد الاشتراك في الإضمار ـ في صدر السند الثاني وتعيُّنِ مرجع الضمير في صدر السند الأوّل ـ أنّ البحث في العنوان المتقدّم في نفس الإرجاع ، وهاهنا بملاحظة الإسقاط .

1.التهذيب ۵ : ۱۰۳ ، ح ۳۳۶ ، باب الطواف .

2.الاستبصار ۲ : ۲۲۰ ، ح ۷۵۷ ، باب القِران بين الأسابيع .

3.روضة المتّقين ۱۴ : ۳۳۲ .

4.الكافي ۶ : ۱۶ ، ح ۱ ، باب أكثر ما تلد المرأة .

5.الفهرست : ۱۹ / ۵۳ .

صفحه از 412