رسالة في « لزوم نقد المشيخه » - صفحه 241

العشرون : [ في احتمال كون الرواية منقولة عن كتاب سعد ]

أنّه روى في التهذيب في باب أوقات الصلاة عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، ۱ ثمّ روى عنه ، عن الحسين بن سعيد . ۲
قال الفاضل التستري :
كأنّه راجع إلى أحمد بن محمّد، ولعلّ وجه ذلك والباعثَ على هذه المسامحة كون الرواية منقولة عن كتاب سعد ، فذهل عن وساطة صاحب الكتاب ، فأرجع الضمير إلى من كان موجودا في الكتاب .
ويحتمل أن يقال : إنّه سقط من القلم أحمد بن محمّد، ويكون السند
هكذا عنه ، عن أحمد بن محمّد . ۳
أقول : إنّه على الأوّل يكون الضمير راجعا إلى الشخص الثاني ، وعلى الثاني يكون راجعا إلى الشخص الأوّل ، ويلزم الإرسال على الوجه غير المتعارف ، بناءً على كون رجال الطرق من باب مشايخ الإجازة . والظاهر الرجوع إلى الشخص الثاني ، والغرض رواية سعد عن أحمد . ولا ذهول فيه عن توسّط صاحب الكتاب ، إلاّ أن يقال : إنّ الظاهر في أمثاله رجوع الضمير إلى الشخص الأوّل من السند السابق . ۴

1.التهذيب ۲ : ۱۸ ، ح ۵۰ ، باب أوقات الصلاة .

2.التهذيب ۲ : ۱۹ ، ح ۵۱ ، باب أوقات الصلاة .

3.نقله عنه العلاّمة المجلسي في ملاذ الأخيار ۳ : ۳۶۷ ، ذيل ح ۲ .

4.كلمة «السابق» ليست في «د» .

صفحه از 412