السابع والعشرون : [ في إرجاع ضمير فعل «روى» وضمير «عنه» ]

أنّه روى في التهذيب صدرَ باب فرض صلاة السفر ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان إلى آخره ، ^۱ ثمّ روى عنه ، عن عليّ بن إبراهيم إلى آخره ، ^۲ ثمّ قال : وروى أيضا عن صفوان إلى آخره ، ^۳ ثمّ قال : وروى أيضا عن النضر بن سويد إلى آخره ، ^۴ ثمّ قال : وروى أيضا عن صفوان بن يحيى إلى آخره ، ^۵ ثمّ قال : وروى عن فضالة إلى آخره ، ^۶
ثمّ قال : وروى عن صفوان بن يحيى إلى آخره . ^۷
أقول : إنّه لا شكّ في أنّ الضمير المرفوع في «روى» في المرّات
المتعدّدة يرجع إلى الحسين بن سعيد ، وأمّا الضمير المجرور في «عنه» فلا مجال لرجوعه إلى الحسين بن سعيد ، فلا مرجع له إلاّ أنّه قد روى قبل الباب المشار إليه آخِرَ الباب المتقدّم على ذلك الباب ـ وهو باب المسنون من الصلاة ـ عن الكليني ، ^۸ ثمّ روى عنه ^۹ بإرجاع الضمير المجرور ، فلعلّ الضمير المجرور في المقام يرجع أيضا إلى الكليني ، وارتكابُه ـ بعد ما ترى حال الارتكاب ـ يوجب تفكيك الرجوع بين الضمير المجرور والضمائر المرفوعة . وهو كما ترى.
وقد أجاد في المنتقى في قوله : «وفي ذلك من الغرابة ما لا يخفى» ^۱۰ وقيل : مثل ذلك كثير في كتابى¨ ^۱۱ الشيخ .