الثاني والثلاثون : [ الشيخ يروي عن شخص ] [ طريقه إليه ضعيف وطريق الكليني إليه معتبر ]
أنّه قد يروي الشيخ عن شخص طريقه إليه ضعيف ، لكنّ الواسطة بين الشخص المذكور والكليني معتبرة بالصحّة أو الحُسن مثلاً ففيه الكفاية .
ومنه ما تقدّم ـ من أنّه روى في التهذيبين عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، ۱ ثمّ روى عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة إلى آخره ۲ ـ ؛ حيث إنّ طريق الشيخ ۳ إلى حمّاد بن عيسى ـ المقصودِ بحمّاد في السندين ؛ بشهادة رواية إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عيسى ، دون حمّاد بن عثمان بناءً على ما ذكره الصدوق في مشيخة الفقيه من أنّ إبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان وإنّما لقي حمّاد بن عيسى وروى عنه ، ويغلط أكثر الناس في الإسناد ، فيجعلون مكانَ حمّاد بن عيسى حمّادَ بن عثمان ، ووافقه العلاّمة في التغليط في بعض الفوائد المرسومة في آخر الخلاصة ، ۴ وكذا ابن داود في بعض التنبيهات التي ذكرها في آخر رجاله ، ۵ وعلى ذلك المجرى جرى في المنتقى .
لكنّ الحقّ تحقّق رواية إبراهيم بن هاشم ، عن حمّاد بن عثمان إلاّ أنّ الأظهر اشتراك حمّاد بن عثمان بين الناب والعرازى .
ويظهر تحقيق الحال في المرحلتين بملاحظة ما حرّرناه في الرسالة المعمولة في باب حمّاد بن عثمان . وبشهادة ۶ رواية حمّاد بن عيسى عن حريز ـ ضعيف ، ۷ لكنّ الواسطة بين الكليني وحمّاد بن عيسى هو عليّ بن إبراهيم وأبوه ، وكلّ منهما من رجال الصحّة بناءً على صحّة حديث إبراهيم بن هاشم كما هو الأظهر ، وإلاّ فالواسطة لا تخرج حالها عن الحسن .
1.مثل ما في التهذيب ۱ : ۲۸ ، ح ۷۱ ، باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة .
2.مثل ما في التهذيب ۱ : ۸ ، ح ۱۱ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة و ص ۹ ، ح ۱۵ من نفس الباب .
3.خبر «إنّ طريق الشيخ» كلمة «ضعيف» بعد أسطر .
4.الخلاصة : ۲۸۱ ، الفائدة التاسعة .
5.رجال ابن داود : ۳۰۷ .
6.هذا الدليل الثاني على أنّ المراد من «حمّاد» هو «حمّاد ابن عيسى» .
7.كلمة «ضعيف» خبر «إنّ» في قوله «إن طريق الشيخ إلى حمّاد ...» .