الخامس والثلاثون : [ هل المدار على الإرسال أو على ذكر الطريق؟ ]
أنّه ربّما أرسل الكليني فروى الشيخ عمّن روى عنه الكليني لكن ذَكر الطريق إليه ، فهل المدار على الإرسال أو المدار على الطريق ، بناءً على كون رجال الطرق وسائطَ الإسناد لا مشايخَ الإجازة ؟
يمكن القول بالأوّل بملاحظة أنّ الظاهر ـ بل بلا إشكال ـ أنّ الشيخ تبع في المقام لما رواه الكليني ، والطريق بالنسبة إلى من روى عنه الشيخ بالأصالة وأخذ من كتابه ، فصحّة الطريق لا تكفي في صحّة الرواية .
ومنه ما رواه في الكافي ۱ والتهذيب عند الكلام في السعي بين الصفا والمروة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه السلام ؛ ۲ حيث إنّ رواية الكليني عن معاوية بن عمّار من باب الإرسال بلا إشكال .
لكنّ الشيخ لمّا ذكر طريقه إلى معاوية بن عمّار ، ۳ فيدور الأمر بين الإرسال بكون الأمر من باب متابعة الشيخ للكليني ، والاتّصالِ بكون المحذوفين هنا وسائطَ الاءسناد بناءً على كون المحذوفين في عموم الطرق وسائطَ الاءسناد . لكن لا يجدي العنوان المذكور فيما روي بالسند المذكور ؛ إذ رواه الصدوق عن معاوية بن عمّار بطريق صحيح .
1.الكافي ۴ : ۴۳۷ ، ح ۱ ، باب الاستراحة في السعي والركوب فيه .
2.التهذيب ۵ : ۱۵۵ ، ح ۵۱۲ ، باب الخروج إلى الصفا .
3.الفهرست : ۱۶۶ / ۷۲۵ .