الثالث والستّون : [ في «حدّثني» و«حدّثنا» و«أخبرني» و«أخبرنا» ]
أنّه قد ذكر السيّد السند العلي في شرح الصحيفة السجّاديّة ـ على منشئها آلاف السلام والتحيّة إلى يوم القيامة ـ أنّه قد اصطلح علماء الرجال على أن يقول الراوي فيما سمعه من لفظ الشيخ أو شكّ هل كان معه أحد : «حدّثني» ، ومع غيره : «حدّثنا» والسماع أرفع طرق التحمّل ، السبعِ عند جمهور المحدّثين ، وفيما قرأ عليه : «أخبرني» وفيما قرأ بحضرته : «أخبرنا» ، ولا يجوز عندهم إبدال كلّ من «حدّثنا» و«أخبرنا» بالآخر في الكتب المؤلّفة وأمّا «أنبأنا» فهم يطلقونه على الإجازة والمناولة والقراءة والسماع اصطلاحا ، وإلاّ فلا فرق بين الاءنباء والاءخبار لغة . ۱
الرابع والستّون : [ في اتّفاق الاشتباه في سند أحد التهذيبين بالسند الآخر ]
أنّه ربّما يتّفق الاشتباه في سند أحد التهذيبين بالسند في الآخر كما اتّفق
فيما رواه الشيخ في الاستبصار في باب كمّيّة الكرّ ۲
حيث إنّه روى الشيخ في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارات عند الكلام في الكرّ ، لا بابِ الأحداث الموجبة للطهارة ، المذكورِ سابقا على الباب المشار إليه، ولا بابِ الأحداث الموجبة للطهارة ، المذكورِ لاحقا للباب المشار إليه في الزيادات عن الشيخ المفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن إسماعيل بن جابر ، قال ، قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : الماء الذي لا ينجّسه شيء؟ قال : «ذراعان عمقه ، وشبر سَعَتُه» . ۳
ورواه في الاستبصار في باب كمّيّة الكرّ عن الحسين بن عبيداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، ۴ وقد حكى المحقّق الشيخ محمّد أنّه ضرب جماعة على «ابن يحيى» في صدر السند وزادوا بعد «عن أبيه» محمّدَ بنَ يحيى تطبيقا لسند الاستبصار لسند التهذيب من باب الاشتباه ، بتوهّم اتّحاد أحمد في السندين ، مع أنّ الاستقراء في روايات الشيخ يقضي بأنّه كلّما يروى¨ عن أحمد بن محمّد بتوسّط الشيخ المفيد فهو أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وكلّما يروى¨ عن أحمد بن محمّد بتوسّط الحسين بن عبيداللّه ـ وهو الغضائري ـ فهو أحمد بن محمّد بن يحيى ۵ وإن كان مقتضى ما ذكره الشيخ في طريقه إلى محمّد بن الحسن الصفّار ۶ شيخوخةَ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد للشيخ ، وللحسين بن عبيداللّه .
1.رياض السالكين ۱ : ۵۴ .
2.مجموعه آثار شهيد مطهرى ، ج۱ ، ص۱۷۴ .
3.الاستبصار ۱ : ۱۰۰ ، ح ۱۲ ، باب كمّيّة الكرّ .
4.التهذيب ۱ : ۴۱ ، ح ۱۱۴ ، باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة .
5.سوره شمس ، آيه، ۷ و ۸ .
6.سوره شمس، آيه ۹ و ۱۰ .
7.الاستبصار ۱ : ۱۰ ، ح ۱۲ ، باب كمّيّة الكرّ .
8.استقصاء الاعتبار ۲ : ۹۳ .
9.سوره بلد ، آيه ۴ .
10.مجموعه آثار شهيد مطهرى، ج۱، ص۱۷۶.
11.الفهرست : ۱۴۳ / ۶۲۱ ؛ التهذيب ۱۰ : ۷۳ ، من المشيخة . وانظر خاتمة المستدرك ۶ : ۲۷۷ / ۶۰۲ .