[ الصيرفي يروي عن غير أبي الصباح ]

ثمّ إنّه يظهر بمامرّ أنّ المقصود بمحمّد بن الفضيل هو الصيرفي ولو كان راوياً عن غير أبي الصباح الكناني ؛ قضيّةَ حمل الإطلاق على التقييد ، كما في باب حقّ الزوج على المرأة من الفقيه ، حيث روى محمّد بن الفضيل عن شريس ، ^۱ وكذا عن سعد بن عمر . ^۲
ثمّ إنّه روى في الفقيه ـ في أوائل باب الأيمان والنذور والكفّارات ـ عن حمّادبن عثمان، عن محمّدبن أبي الصباح، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام، ^۳ إلى آخره.
ورواه في التهذيب ـ في أوائل باب الأيمان والأقسام من كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ـ عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن أبي الصباح ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام ، ^۴ إلى آخره .
والظاهر تطرّق السقط ، والأصل : «محمّد بن الفضيل عن أبي الصباح» ، مع أنّ أبا الصباح قد عدّه الشيخ من أصحاب الباقرين عليهماالسلام ، ^۵ وذكر النجاشي أنّه رأى أباجعفر عليه السلام . ^۶
والظاهر بل بلاإشكال : أنّ المقصود بأبي جعفر عليه السلام هو مولانا الباقر عليه السلام .
فما ذكره العلاّمة في الخلاصة من أنّه رأى أباجعفر الجواد ^۷ ـ والظاهر أنّه مأخوذ من كلام النجاشي ^۸ ـ كماترى . ولم يعهد روايته عن أبي الحسن عليه السلام ، كما ذكره العلاّمة المجلسي في حاشية التهذيب ^۹ في المقام .
وبما ذُكر يظهر الحال في ما رواه في الاستبصار ـ في باب صوم النذر في السفر ـ بالإسناد عن جعفر بن محمّد بن أبي الصباح عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام . ^۱۰
ثمّ إنّه روى في الفقيه في باب صلاة العيدين عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد اللّه عليه السلام روايةً طويلةً ، ^۱۱ ثمّ أعاده في آخر الباب
رواية عن أبي الصباح عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ^۱۲
ونظيره أنّه روى في باب الأيمان والنذور والكفّارات عن حمّاد بن عثمان عن أبي الصباح الكناني عن أبي الحسن عليه السلام ، ^۱۳ إلى آخره ، ثمّ أعاده في آخر باب الوقف والصدقة والنحل ، ^۱۴ إلاّ أنّه لابأس بذكر الرواية في بابين بالمناسبة .
ومن هذا القبيل أنّه روى في الكافي ـ في باب من أبواب كتاب الديات والقصاص ـ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ^۱۵
وكذا روى عن ابن محبوب عن إبراهيم بن نعيم الأزدي ، ^۱۶ ثمّ روى الروايتين المذكورتين في كتاب الشهادات في باب مَنْ شهد ثمّ رجع عن شهادته . ^۱۷