رسالة في « محمد بن الفضيل » - صفحه 33

فائدة [ 2 ] : [ في لفظ «ابن طاووس» ]

ابن طاووس يُطلق على ثلاثة أشخاص :
الأوّل : السيّد جمال الدين أحمد بن محمّد بن موسى بن جعفر الحسيني الطاووس الحسيني ، وهو مَنْ كان له كتاب به اسمه : «حلّ الإشكال» على ماقيل ، لخصَّ فيه كتباً خمسة :
منها : كتاب ابن الغضائري ، وكان منحصراً في خطّه ، وتطرّق الضياع على بعض أجزائه ، فحرّره صاحب المعالم ب «التحرير الطاووسي» .
ومنها : رجال الشيخ وفهرسته .
ومنها : كتاب الكشّي ، أي : الكتاب المذكور ، وهو الذي كان عند العلاّمة ، وتطرّق الاشتباه على العلاّمة على حسب ما وقع من الاشتباه على ابن طاووس على ماذكره الشهيد الثاني في بعض تعليقات الخلاصة ، وكذا نجله في المنتقى قال : العلاّمة لايتجاوز في المراجعة كتاب السيّد غالباً ، فصار ذلك سبباً لوقوع الخلل في كتابه . ۱ ولذلك شواهد عرفنا في خلال التصفّح للكتابين .
وكذا كان عند الشهيد الثاني ، وتطرّق عليه الاشتباه ، على حسب ما وقع من الاشتباه على ابن طاووس ، على ما ذكره نجله الزكيّ في بعض الموارد في المنتقى ، على ما ببالي .
ومن مصنّفات ابن طاووس المشار إليه : البشرى ، والملاذ ، وهو المشهور بكونه اُستاذ العلاّمة .
ثمّ إنّه قد عدّ في البحار من كتب جمال الدين : عين العبرة في غبن العترة . ۲
وذكر صاحب الحدائق في أنيسه أنّه عبّر عن نفسه في هذا الكتاب ب «عبد اللّه بن إسماعيل الكاتب» تقيّةً . ۳
الثاني : رضي الدين عليّ بن موسى بن جعفر ، ومن مصنّفاته مهج الدعوات ، والإقبال ، وأمان الأخطار ، وفتح الأبواب .
ولعلّه ربّما زعم بعض الأفاضل كونه صاحب الرجال المحرّر ب «التحرير الطاووسي» وهذا أخو الأوّل كما يظهر من اتّحاد والدهما وجدّهما .
هذا ، وقد ذكر صاحب الحدائق في أنيسه أنّ رضي الدين عبّر عن نفسه في كتاب الطرائف ب «عبد المحمود» تقيّةً . ۴
الثالث : غياث الدين عبد الكريم بن أحمد ، وله فرحة الغريّ ، وقد عدّه ابن داود ۵ من كتبه ، وعدّه في آخر الوسائل ۶ من الكتب المعتمدة التي نقل عنها .
وفي ترجمته أنّه استقلّ بالكتابة ، واستغنى عن المعلّم ، وعمره إذ ذاك أربع سنين . ۷
وظاهر الفاضل الاسترآبادي ـ كابن داود ـ انحصار ابن طاووس في الأوّل والأخير ؛ ۸ إذ لم يأت أحد منهما بعنوانٍ للأوسط ، مع اشتهار مهجه وإقباله .
وظاهر البحار الانحصار في الأخيرين ، مع كمال اشتهار الأوّل .
وقد أجاد السيّد السند التفرشي حيث عنون كلاًّ من الثلاثة . ۹
وعن بعضٍ إطلاق ابن طاووس على عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس صاحب المزار .
والظاهر أنّ البعض هو صاحب المشتركات ، حيث إنّه عدّ رضي الدين صاحب المهج غير عليّ بن موسى بن جعفر صاحب المزار . ۱۰
وردّ عليه في رياض العلماء باتّحاد صاحب المزار والمهج . ۱۱
وبعد فقد ذكر في البحار لعليّ خلفاً صاحب زوائد الفوائد ، وقال : «لا أعرف اسمه» . ۱۲
ونقل في زاد المعاد عن زوائد الفوائد روايةً في غسل بعض الرواة في تاسع ربيع الأوّل ، وهو المعروف ب «عيد بابا شجاع الدين» . ۱۳
ثمّ إنّه قال العلاّمة في آخر الإجازة لبني زهرة : «وأجزت لهم أن يرووا عنّي وعن والدي والسيّد رضي الدين وجمال الدين بن طاووس» ۱۴ إلى آخره ، ومقتضاه أنّ الأوّلين من أبناء طاووس من مشايخ الإجازة للعلاّمة .

1.منتقى الجمان ۱ : ۱۸ .

2.بحار الأنوار ۱ : ۱۳ ، باب مصادر الكتاب .

3.أنيس المسافر وجليس الخاطر (كشكول البحراني) ۱ : ۳۰۷ .

4.المصدر .

5.رجال ابن داود : ۱۳۰ / ۹۶۶ .

6.الوسائل ۳۰ : ۱۵۸ / ۵۷ في خاتمه الوسائل ، الفائدة الرابعة .

7.انظر : رجال ابن داود : ۱۳۰ / ۹۶۶ .

8.منهج المقال : ۳۹۷ ؛ رجال ابن داود : ۴۵ / ۱۴۰ ؛ و ص ۱۳۰ / ۹۶۶ .

9.نقد الرجال ۱ : ۱۷۴ / ۳۵۲ / ۱۷۷ ؛ و ج ۳ : ۷۳ / ۱۲۹۵۲ ؛ وص : ۳۰۳ / ۳۷۱۱ / ۲۴۱ .

10.جامع المقال للطريحى ، ص ۱۴۲ .

11.رياض العلماء ۶ : ۲۴ .

12.بحار الأنوار ۵۳ : ۹۷ ، باب الرجعة ، ذيل ح ۱۱۲ .

13.زاد المعاد : ۴۰۵ .

14.بحار الأنوار ۱۰۴ : ۱۳۶ ، باب إجازة العلاّمة لبني زهرة .

صفحه از 52