رسالة في « محمد بن الفضيل » - صفحه 42

فائدة [ 5 ] : [ في لفظ «النعماني» ]

قد حكى [في] رياض العلماء :
أنّ النعماني في أغلب الإطلاقات هو أبوعبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب الشهير بالنعماني : المعروف بابن أبي زينب ، الفاضل
العالم ، تلميذ محمّد بن يعقوب الكليني ، وصاحب كتاب الغيبة وغيرها ، وهو المعتمد عليه عند الأصحاب ، والمعوّل على كتابه في الغيبة في النقل عنه ، ويروي عن جماعة اُخرى من الخاصّة والعامّة ، منهم ابن عقدة الزيدي .
قال :
ثمّ إنّ النعماني والصفواني معاصران ، وكلٌّ منهما ضبط نسخة الكافي للكليني شيخِهما ، ولذلك ترى أنّه يقع في الكافي كثيراً : وفي نسخة النعماني كذا ، وفي نسخة الصفواني كذا .
وقد يُطلق على الشيخ أحمد بن داود النعماني ، وهو أيضاً من جملة أصحابنا ، له مؤلّفات ، منها كتاب رفع الهموم والأحزان ، نسبَه إليه السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات ، وعوّل عليه ، ونقل عنه ، ولم أجده في كتب الرجال . ۱
أقول : إنّ من قوله : «في نسخة الصفواني» قوله في باب الإشارة والنصّ على الحسن بن عليّ ، ۲ وقوله في باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، ۳ وقوله في باب النصّ والإشارة على أبي الحسن الثالث عليه السلام ، ۴ وقوله في باب إثبات الإمامة في الأعقاب وأنّها لاتعود في أخ ولاعمّ ولاغيرهما من القرابات . ۵
ثمّ إنّ الصفواني هو محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران ، فهو من أعقاب صفوان ، ولهذا نُسب إلى صفوان .
وقد ذكر النجاشي في ترجمته : أنّه كانت له منزلة عند السلطان ، وناظَر قاضي
موصل في الإمامة بين يدي السلطان ، فانتهى الأمر إلى المباهلة ، فتباهلا ، وجعل الكفّ في الكفّ ، ثمّ القاضي لمّا قام من موضع المباهلة حمّ ، وانتفخ الكفّ الذي مدّه للمباهلة واسودّت ، ثمّ مات من الغد . ۶

1.لم نعثر عليه في رياض العلماء .

2.الكافي ۱ : ۲۹۸ ، ذيل ح ۳ ، باب الإشارة والنصّ على الحسن بن عليّ عليهماالسلام .

3.انظر الكافي ۱ : ۳۰۴ ، ذيل ح ۳ ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما .

4.انظر الكافي ۱ : ۳۲۴ ، ذيل ح ۲ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث عليه السلام .

5.انظر الكافي ۱ : ۲۸۶ ، ذيل ح ۵ ، باب الأُمور التي توجب حجّة الإمام عليه السلام .

6.رجال النجاشي : ۳۹۳ / ۱۰۵۰ بتفاوت .

صفحه از 52