شرح حديث "نية المؤمن خير من عمله" - صفحه 70

وقال في تراجم الرجال :عالم فاضل جليل ، له معرفة واسعة بالعلوم الإسلامية وتتبع فيها ، وخاصة الفلسفة والكلام والتفسير منها ، ويبدو أنه كان في شدة وضيق من بعض معاصريه المناوئين له ، فقد رأيت بخطه تعاليق له على نسخة من كتاب غاية المأمول في شرح زبدة الاُصول للفاضل الجواد ، وكلّما كتب فيها اسمه كتبه هكذا « علي بن الحسين الكربلائي لعن اللّه ظالميه » ۱ ، وكذلك يكتب في سائر مؤلفاته وفوائده العلمية . وهو ذو نشاط في التأليف والتصنيف : فقد ألف كتبا ورسائل في سائر العلوم المتداولة في عصره . ۲ وقال سماحة العلّامة السيّد الوالد ـ حفظه اللّه ـ في تلامذة العلّامة المجلسي ۳ :
علي بن الحسين الكربلائي من العلماء المدرسين في أصبهان ، وكان مدرّسا بمدرسة «مريم بيكم» . له اطلاع واسع بالعلوم الإسلامية وخاصة الفلسفة والكلام منها ... .ثم صرح ببعض مؤلَّفاته .

شيوخه

هو من تلامذة المولى محمد باقر المجلسي ؛ كما صرح بذلك في كتابه سراج السالكين .
أجاز آقا إلياس خان بكا ۴ بإجازة مبسوطة ، وذكر من شيوخه في هذه الإجازة الشيخ فخر الدين الطريحي النجفي .

1.وقال في مقدمة رسالته هذه : فيقول المظلوم المكظوم الباثّ شكواه إلى المنتقم الحقيقي علي بن الحسين الكربلائي لعن اللّه ظالميه وخذل خاذليه . . .

2.تراجم الرجال ، حرف العين ، في أربعة أجزاء ـ تحت الطبع ـ .

3.تلامذة العلّامة المجلسي ، ص ۴۲ (الرقم ۵۵) .

4.آقا إلياس خان بكا ، عالم فاضل من أعلام القرن الثاني عشر ، يبدو أنه كان من رجال الدولة مع اشتغاله بالعلوم الدينية ، قرأ على شيخنا المترجم له قدرا وافرا من المسائل العقلية والنقلية ، وأجازه بإجازة مبسوطة في منتصف شهر محرم سنة ۱۱۲۴ ق ، قال فيها : « فانّ الأخ في اللّه ، الساعي في مرضاة اللّه ، الجليل النبيل ، التقي النقي ، العالم العامل ، الفاضل الكامل ، صاحب الفطنة الألمعية والقريحة اللوذعية ، ذا الطبع الوقاد ، والذهن النقاد ، جامع كمال الخصال وخصال الكمال ، مقرب الحضرة العلية الخاقانية . . لمّا فاز من شطرَي العلم عقليّة ونقليّة بحظ كامل ، وحاز من قسمَيه النصيب الشامل . . » . ولعله متفق مع إلياس بن علي رضا جهانشاه الإسترآبادي المذكور في الكواكب المنتثرة ، ص ۷۵ . انظر : تراجم الرجال ، المجلد الأول من المجلدات الأربعة منه ـ تحت الطبع ـ .

صفحه از 112