أنّ معرفتهم بهم بحر لا ساحل له ينتهى إليه فينقلهم إلى معرفة الربوبيّه فيئسوا ، وبهذا نطق كلام اللّه الناطق : «لا اُحصي ثناءًا عليك ، أنت كما أثنيتَ على نفسك» ۱ ، فقد استبان أنّ ذاتك على ذاتك لا يكون مسلكاً ودليلاً ، « قُل الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً »۲ ، و«زدني فيك تحيّراً» ۳ لنرى ۴ آياتك الكبرى إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير .
ومن تضاعيف الكلام ظهر اندفاع الإيراد بأنّه إذا لم يكن بين الرب والمربوب والرازق والمرزوق مناسبة رأساً /10/ فكيف يحكم الحاكم بالقسط بقوله : من عرف نفسه عرف ربّه .
1.الكافي ، ج۳ ، ص۳۲۴ و ۴۶۹ ؛ التوحيد ، ص۱۱۴ ؛ تهذيب الأحكام ، ج۳ ، ص۱۸۵ ؛ المقنعة ، ص۲۲۷ ؛ مصباح المتهجد ، ص۴۶ و ۱۱۲ و ۳۱۵ و ۳۴۶ و . . . .
2.سورة الإسراء ، الآية ۸۵ .
3.نور البراهين ، للجزائري ، ج۲ ، ص۱۴۵ ؛ شرح الأسماء الحسني ، ج۱ ، ص۱۹۸ .
4.لأرى خ ل .
