والأمر محظورا ، لأنَّ اللّه سترها عن أكثر خلقه . . . » ۱ .
أقول : الوجه الأوّل ـ من الوجهين الّذين حمل عليهما أخبار النهي عن الكلام في القدر ـ هو ما عالجنا به المورد .
إشارة إلى أمثلة اُخرى :
۳۵۹.الاستبصار :ج1 ص221 ح780 ـ 783 الباب 132 . وفيه : «إنّ ذلك يطيق وأنت لاتطيق » . والمورد من باب التكلّم على قدر استطاعة الُمخاطبين في العبادة والاجتهاد .
۳۶۰.معاني الأخبار :ص340 ح10 ، عن الإمام الصادق عليه السلام وفي آخره : «إنَّ للقرآن ظاهرا وباطنا ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ۲ » ۳ .
تنبيه في وجه ملاكية العقل في دراسة الحديث
إن قلت : إذا كانت الأحاديث مشتملة على حقائق صعبة لا تدرك العقل الساذجة غورها، فكيف يمكن اعتبار العقل من ميزات صحّة الأحاديث ، وتمييزها عن الأحاديث الموضوعة وأخواتها ؟
وبعبارة اُخرى: تدلّ السُنّة على كون موافقة العقل ومخالفته من الملاكات المميّزة بين الأحاديث المعتبرة والمختلقة ، مع احتمال كون الأحاديث المخالفة لحكم العقل ناظرة إلى بعض الحقائق الثقيلة على عقول غير الخواصّ في نفس الأمر . فهل يبقى لهذا الملاك الهامّ ـ المؤكَّد عليه في أوامر المعصومين عليهم السلام ـ محلّ في معالجة الأحاديث ؟!
الجواب : ببيان واضح وحلّ حاسم يحتاج إلى ملاحظة اُمور :
الأوّل : أنَّ الإسلام دين لجميع الناس والنبيّ الكريم صلى الله عليه و آله مرسل إلى كافّتهم ، مع تفاضل